مرايا – قال عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور إبراهيم البدور، إنه يجب العودة إلى التعليم الوجاهي خلال فترة هبوط المنحنى الوبائي، وتعطيل الدوام عند دخول موجات جديدة.

وأضاف البدور، اليوم الأربعاء، إنه ومع قرار العالم بالتعايش مع فيروس كورونا، يجب أن يتم تغيير تقويم فتح وإغلاق القطاعات، حيث يتم فتح القطاعات عند هبوط الحالات والإغلاق عند ارتفاع الحالات.

واقترح البدور أن يتم تطبيق هذا الاسلوب لعودة التعليم المباشر مع التركيز على المواد الاساسية العلمية وتقليص مدد الحصص، كحل تعايشي مع الفيروس.

وأضاف أن الأردن بانتظار تطعيم مجتمعي لجميع المواطنين للوصول إلى مناعة مجتمعية، مقدرا أن تستغرق عملية التطعيم فترة طويلة قد تصل إلى سنتين.

وأشار إلى أن فيروس كورونا يأتي على شكل موجات، حيث ترتفع الحالات بشكل مضطرد وتصل لذروتها ثم تبدأ في الانحسار، وتبقى الامور ثابتة لفترة ثم تعود للارتفاع وتدخل موجة ثانية.

وقال البدور إن أزمة كورونا هي أزمة عالمية صحية، ارخت بظلالها على كل القطاعات وليس فقط القطاع الصحي، فأدت الى اغلاقات غير مسبوقة وحظر ادى الى شبه شلل كامل في قطاعات وهدد ديمومة قطاعات أخرى واغلق بعضها الآخر.

وأضاف أنه منذ منتصف شهر آذار 2020، أخذت الحكومة الاردنية قرارا بالاغلاق العام في كل القطاعات ومنها التعليم الذي تحول الى تعليم عن بعد، لافتا إلى أنه مع مرور الوقت بدأت القطاعات بالعودة لنشاطها.

وتابع “بقي قطاع التعليم على التعليم عن بعد بالرغم من انتقادات أطراف المعادلة جميعا (الطالب والأهل والمُعلم)، لهذا النوع من التعليم، لكن جواب أصحاب القرار كان دائماً أن الحالة الصحية والوضع الوبائي لا يسمح بهذه العودة”.

وقال إن قطاع التعليم يعاني من إغلاق شامل منذ قرابة السنة، مؤكدا أن التعليم عن بعد لم يستطع تعويض الطلبة عن التعليم الوجاهي، مضيفا أنه “في كل مناسبة يتشجع المسؤول لأخذ قرار فتح المدارس ثم يتخوف من الحالة الوبائية ويربط قراره باستقرار هذا الوضع”.

وبين أن الحظر الشامل لأي قطاع هو اسهل قرار، حيث يخلي المسؤول طرفه من أي إصابات ممكن أن تحدث -لا سمح الله- لاي شخص في هذا القطاع.

وأوضح أن “الحظر له ضريبة عالية على القطاع المحظور لا يشعر بها إلا صاحب او متلقي الخدمة، وفي بعض القطاعات لا تظهر نتائج هذا الحظر إلا بعد فترات زمنية وعندها تكون الأمور انتهت ويُقال إنه كان أحسن مما كان”.

وأكد أن ما يجب إدراكه أن هذا الفيروس سيبقى موجودا، شأنه شأن باقي الفيروسات ولن يختفي ولن يموت بل سيبقى وكل فتره ممكن أن ينشط.