مرايا – وقعت الخرطوم، الأربعاء، مذكرة تفاهم مع وزارة الخزانة الأمريكية، لتوفير تسهيلات تمويلية لسداد متأخرات السودان للبنك الدولي، تتيح له الحصول على أزيد من مليار دولار سنويا.
جاء ذلك لدى لقاء وزيرة المالية هبة محمد علي، وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، الذي بدأ أول زيارة رسمية للخرطوم اليوم، بعد قرار شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأورد بيان لوزارة المالية السودانية، أن التمويل الدولي سيوفر دعما محوريا لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، بالتزامن مع الإصلاحات التي تنفذها الحكومة الانتقالية.
ولم يذكر البيان قيمة اتفاقية التمويل الموقعة بين الجانبين.
وتعمل الحكومة الانتقالية على معالجة التشوهات في الاقتصاد السوداني، عبر حزمة إصلاحات اقتصادية، بينها رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء، وزيادة أجور العاملين.
وتستمر زيارة منوشن للسودان يوما واحدا، يقابل فيها عددا من المسؤولين، على رأسهم رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، وعدد من وزراء القطاع الاقتصادي.
وتعوق الديون الخارجية للسودان والتي تقدر بأكثر من 60 مليار دولار، عملية التنمية الاقتصادية بالبلاد، التي تواجه كذلك أزمة هبوط حاد في سعر الجنيه، وانتعاش السوق الموازية.
وقال البيان إن توقيع المذكرة يعد خطوة لتأكيد التزام الولايات المتحدة بدعم الاستقرار الاقتصادي في السودان، ونجاح الفترة الانتقالية لتحقيق السلام العادل التحول الديمقراطي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإعادة الحصانة السيادية له.