مرايا – أشاد غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بالحفاوة التي استقبل بها غبطته في زيارته الرسمية الأولى إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك من يوم الخميس 7/1/2021 إلى غاية يوم الخميس الموافق 21 من الشهر ذاته.
وفي بيان صادر عن النيابة البطريركيّة اللاتينية في عمّان، ووزعه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وجّه غبطة البطريرك بيتسابالا تحية خالصة أولاً إلى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني الذي أجرى معه لقاءً عبر تقنية الاتصال المرئي، مؤكدا على اعتزازه بما عبر عنه جلالته من تقدير لما تقوم به الكنيسة اللاتينية بالتعاون مع الكنائس الشقيقة في القدس الشريف، وكذلك على الصداقة التي تربط جلالته مع قداسة البابا فرنسيس راس الكنيسة الكاثوليكية . وعبر غبطة البطريرك بيتسابالا عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد، وكذلك لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال. ووجّه الشكر والتقدير الكبيرين الى الحكومة الاردنية ممثلة بوزارة الخارجية ودائرة المراسم فيها على الجهد الكبير الذي بذلوه لتنظيم زياراته واجتماعاته في المملكة على مدار أسبوعين. كما شكر رئيس مجلس الأعيان دولة الاستاذ فيصل الفايز ورئيس مجلس النواب المهندس عبد المنعم العودات اللذين استقبلاه بحفاوة بالغة.
وقال غبطته قبل مغادرته دار النيابة البطريركيّة في عمّان عائدا إلى مدينة القدس الشريف، بأنه قد تأثّر كثيرًا بالاستقبال الذي جرى له من أول يوم على جسر الملك الحسين، إلى آخر يوم، حيث أجرى العديد من اللقاءات الأخوية مع عدد من رجال الدين والمواطنين. وقال إنه قد اختار القداس الإلهي الأول في موقع المعمودية (المغطس) نظرًا لأهميّة هذا المكان، وتقديرًا للجهود التي بذلت في بناء الكنيسة التي ستبصر النور إن شاء الله في العام المقبل.
ودعا الحجاج والسواح من مختلف أنحاء العالم إلى زيارة هذا الموقع الفريد بعد أن تزول محنة الوباء.
ووجّه البطريرك بيتسابالا الشكر إلى جميع الأساقفة والكهنة والرعايا الذين عبروا عن ترحيبهم وتهنئتهم له بجلوسه على السدّة البطريركيّة طالبًا الصلاة والدعم والتشجيع. وقال غبطته بأنه قد لمس بيديه مقدار التضامن والتعاون ما بين جميع أطياف المجتمع الأردني الواحد، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على هذه الوحدة الوطنية، وعلى هذه الصورة الرائعة التي تجلت بالتعاون بين مختلف اللجان لتنظيم قداسه في موقع المعمودية ولجميع اللقاءات مع الفعاليات المتعددة التي التقاها. واشاد بحالة الوئام التامة والدائمة بين المواطنين، معتبرا الأردن قد ضرب نموذجًا عالميا رائعًا باللحمة المميزة بين المسيحيين والمسلمين.
وبحسب البيان، فإنّ غبطته قد شكر وسائل الإعلام المتعددة، المحلية والعربية والعالمية، على تغطيتها لفعاليات زيارته، و بشكل خاص للقداس في موقع المعمودية، واللقاءات المثمرة التي اجراها معها ، مشيرًا بأنّ البطريركية عبر المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام مستعدة لاستمرار التعاون مع وسائل الإعلام المختلفة لما فيه خير الإنسان والإنسانيّة.
وحيا البطريرك المطران المضيف وليم شوملي ، ومجلس الكهنة واللجان التحضيرية المتعددة التي حضرت لمختلف اللقاءات . وبمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، شكر صاحب الغبطة بيتسابالا الكنائس الشقيقة التي أمّت إلى مطرانية اللاتين لتهنئته، أو شاركت في قداس المعمودية، مشددًا على ضرورة المضي قدمًا بكل المبادرات التي من شأنها أن تخدم التوجّه الجدي نحو الوحدة المسيحية الكاملة.
وفي النهاية، قال غبطة البطريرك: إنني وإذ أغادر المملكة الأردنية الهاشمية بعد أول زيارة لي كبطريرك للقدس، فإنني أحيي الأسرة الأردنية الواحدة بقيادتها الهاشمية الحكيمة والحكومة والشعب الأردني الذين نحتفل معهم في هذه السنة بمئوية الدولة الأردنية العتيدة. وختم بقوله: سأذكر دائماً الأردن بصلاتي اليومية، وبالاخص في هذه الايام من أجل المرضى والمصابين بمرض كورونا ، وجميع الاجهزة والكوادر الصحية والطبية في المملكة والعالم أجمع.