مرايا – قال سفير جهورية جنوب افريقيا لدى الاردن ابراهيم سالي، ان جلالة الملك عبدالله الثاني يحظى باحترام وتقدير دوليين كبير لدوره ولجهوده الدؤوبة لتعزيز السلام والحوار في عالم تسوده التوترات وانعدام الامن والصراعات.

واوضح السفير في لقاء صحفي امس السبت، ان الرسالة التي نقلها جلالته الى الجمعية العامة للامم المتحدة من اجل نظام شامل عالمي حقيقي لا يترك احدا وراء الركب، هي نفس الرسالة التي يواصل رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا ، الدعوة اليها .

وهنأ السفير خلال اللقاء الاردن قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة الاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس الدولة الاردنية.

واشار الى اهمية الزيارات المتبادلة على مستوى قيادتي البلدين، واخرها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى جنوب افريقيا عام 2005 ، وأثمرت بإلغاء شرط الحصول على التأشيرة لمواطني البلدين لغايات دخول البلد الثاني، بهدف تشجيع التجارة والسياحة.

وقال انه وبالرغم من ان التبادلات التجارية الفعلية متواضعة جدا بين البلدين الا ان هناك رغبة لزيادتها، مشيرا الى ان امكانات التجارة الثنائية بين الجانبين كبيرة.

وشدد على اهمية قطاع السياحة الذي يمثل اولوية رئيسية للبلدين، مشيرا الى ان الجنوب افريقيين لا يدركون فعليا الاهمية التاريخية والدينية للمواقع السياحية الاردنية العديدة، وبالمثل يحتاج الاردنيون الى التشجيع على زيارة جنوب افريقيا للتمتع بالجمال الطبيعي والتنوع البيولوجي الموجود لديها.

وقال انني متفائل بان السياحة البينية يمكن ان تكون مجالا لمزيد من التعاون لما يتمتع به البلدان من طبيعة وتاريخ واماكن سياحية مهمة، مشيرا الى انه على الرغم من عدم وجود خطوط جوية مباشرة حتى الان مع جنوب افريقيا، الا انه ليس من الصعب السفر باستخدام العديد من طرق الترانزيت عبر مصر وقطر والامارات العربية وتركيا.

واضاف ان الفصول المناخية في الاردن وجنوب افريقيا هي فصول مواسم سياحية مكملة لبعضها، موضحا ان فصل الصيف في جنوب افريقيا هو فصل الشتاء في الاردن والعكس صحيح ولا يوجد فرق زمني بين البلدين.

وبشأن القضية الفلسطينية، بين السفير ان موقف بلاده متسق مع الشرعية الدولية التي تؤيد حل الدولتين على اساس حدود الرابع من حزيران 1967، وان القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وقال ان جنوب افريقيا لديها سفارة معتمدة لدى فلسطين، مشددا على اهمية الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس.

واشار سفير جنوب افريقيا، الى اجتماعات العقبة التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، من خلال نهج شامل منسق عالميا لآفة الارهاب، وقال انها تعتبر مساهمة عميقة في جعل العالم اكثر امانا.

وقال انه وفي السياق الافريقي اصبحت “اجتماعات العقبة” اولوية قصوى للقارة، حيث يتطلع الافارقة الى اسكات البنادق التي احتدمت في ايدي المتطرفين العنيفين، لافتا الى انها مبادرة رائعة وليست وقتية وذات صلة في التعامل مع تحييد الجماعات الارهابية بشكل تقليدي، بل تسعى الى ايجاد حلول بديلة لعدد لا يحصى من الاسباب التي تسهم في تطرف الافراد.

وقال ان القوات المسلحة الاردنية تتمتع بسمعة احترافية ممتازة وساهم الاردن بمهمات عديدة مختلفة لحفظ السلام في جميع انحاء العالم.

من جهة اخرى، اثنى السفير على مبادرة الاردن باشراك المرأة في مهمة الامم المتحدة لحفظ السلام، مؤكدا ان حارسات السلام يمكن ان يلعبن دورا حيويا مكملا عندما يتعلق الامر بحل النزاعات، لا سيما وان معظم النزاعات يكون فيها النساء والاطفال والمدنيين هم الاكثر تضررا.

واوضح انه في جنوب افريقيا يكتسب دور المرأة في السلام مكانة خاصة، حيث توفر الحكومة التدريب للمرأة في الوساطة في الصراعات.

–(بترا)