مرايا – قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان نجاح الدبلوماسية الأردنية بقيادة وتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني في استئناف أعمال الإعمار والترميم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، يدلل على أن الوصاية الهاشمية تؤكد كل يوم للقاصي والداني أنها الدرع القوي لحماية الأهل والمقدسات والهوية الحضارية العربية للقدس، وهذا النجاح الدبلوماسي لجلالته استمرار وامتداد لإنجازات الآباء والأجداد ومواقفهم وتضحياتهم من أجل فلسطين والقدس.
واضاف كنعان الخميس، ان الاردن شارك وساهم في صياغة الكثير مما صدر من القرارات الدولية الشرعية عن هيئة الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها مثل الجمعية العامة ومجلس الأمن ومنظمة اليونسكو التي أكدت في قراراتها الملكية الاسلامية الخالصة للمسجد الاقصى/ الحرم القدسي الشريف بمساحته الكلية (144) دونماً، كما أقرت اليونسكو المطلب الاردني بإدراج المسجد الاقصى المبارك في قائمة التراث العالمي عام 1981 وقائمة التراث العالمي المهدد بالخطر عام 1982، وكذلك اقرار مخطط الإعمار الاردني لجسر باب المغاربة، والاشادة بالجهود الاردنية في إعمار المقدسات وصيانة الاوقاف الاسلامية والمسيحية.
وبين ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وهي تؤكد ان هذا النجاح الدبلوماسي هو نتيجة لما تحظى به القيادة الهاشمية والدبلوماسية الأردنية من تقدير ومكانة دولية بسبب الموضوعية والمصداقية والثبات على الموقف التاريخي الأردني الراسخ القائم على ضرورة حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، يدلل على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية ستظل تشكل محوراً نشطاً في تعزيز صمود الأهل في مدينة القدس، وتمّكن من حماية الهوية الحضارية الثقافية العربية الأصيلة للمدينة من خلال مشاريع الإعمار الهاشمي للمقدسات الاسلامية والمسيحية التي بدأت عام 1924 وما زالت مستمرة حتى اليوم، الى جانب المشاريع والمساندة الثقافية والاقتصادية والتعليمية والصحية التي تقدمها المؤسسات الرسمية والشعبية الأردنية لأهلنا في فلسطين وجوهرتها القدس.
وشدد على ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وهي ترصد يومياً واقع ما يجري في مدينة القدس من اجراءات الاحتلال الاسرائيلي من الاسر والإبعاد والاعتقال ومصادرة الاملاك والعقارات والتوسع في الاستيطان والاعتداء على المسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وغيره من المقدسات الاسلامية والمسيحية وغير ذلك من أساليب التضييق على اهلنا في القدس وكامل اراضي فلسطين المحتلة، تؤكد أن الاردن قيادة وشعباً سيبقى المدافع عن الحقوق الفلسطينية وهو الداعم لصمود الأهل وهويتهم في فلسطين والقدس مهما كانت التضحيات وبلغ الثمن.(بترا – صالح الخوالدة)