النعيمي يرعى حفل تكريم نخبة من العسكريين والمدنيين المتقاعدين 
 
مرايا – رعى وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، حفل تكريم نخبة من العسكريين والمدنيين المتقاعدين، الذي نظمه ملتقى كوكبة الموهوبين والمبدعين الأردنيين ومديرية ثقافة مادبا، الخميس، في القاعة الدولية (قاعة المرحوم أحمد القطيش الأزايدة) بمناسبة مئوية الدولة الأردنية.

وقال النعيمي في كلمة ألقاها بحضور محافظ مأدبا علي الماضي، وعدد من مديري الدوائر في المحافظة، “أننا نحتفي اليوم بمناسبة المئوية الأولى للدولة الأردنية، التي رسخت على مدى مئة عام مبادئ الإنسانية الحقة، وضربت جذورها بعمق في التاريخ، منتصرة على كل ما واجهها من تحديات ومصاعب وعقبات، عبر مسيرتها المظفرة التي قاد لواءها الهاشميون بكل عزيمة واقتدار متبنين نهج الاعتدال في سياستهم”.

وأضاف أن الأردنيين كلهم ساروا خلف الهاشميين، يبنون دولتهم المدنية على ثوابت من الحق والعدالة، صاغوا خلالها قصصا ماثلة من الانعتاق من التبعية، وبناء كيانهم المستقل تزينهم روح المواطنة العالية، والحس بعظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، منفتحين على العالم مساهمين في حضارته وإنجازاته حتى نجحوا بقيادتهم الهاشمية في جعل الأردن نموذجا يحتذى من بين دول المنطقة.

وأشار إلى أن جيشنا العربي قدم سلسلة لا تنتهي من التضحيات لا يتسع لها التاريخ، فهي التاريخ، ولا يفيها المدح والثناء، فهي المثال لكل جميل وعظيم، من جيل حمى الثورة العربية نهضة لأمتنا بالأرواح والمهج، وسيّج ثوابتها بسواد العيون، إلى أجيال تابعت المسيرة؛ لتثبيت أركان دولة فتية، غضة الأحلام والرؤى، صلبة العود رغم نعومة الأظفار، وحداثة العهد، راودت الصعب فروّضته، وأحاطت بالخطب فذللته.

وأزجى النعيمي تحية الفخار لقواتنا المسلحة، عمود مئويتنا الأولى، ومناط تطلعاتنا نحو مئويتنا الثانية المباركة، مبينا أننا عاقدين الرجاء على الجباه السمر التي لوحتها شمس هذا الوطن العظيم، فاصطبغت بلون الشجاعة والإصرار على خيارنا الأوحد في أن نكون.

وقال إنه لمن حسن الطالع أن يتزامن احتفال الأردنيين بمناسبة المئوية مع غمرة احتفالات المملكة بعيد ميلاد قائدنا العظيم الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الثلاثين من كانون الثاني، مستثمرا هذه المناسبة لأرفع إلى مقامه السامي أبلغ آيات التهنئة والمباركة سائلا المولى عز وجل أن يحفظ جلالته ويمده بالصحة والعافية ويبقيه ذخرا وسندا لوطننا وللأمتين العربية والإسلامية.

وأعرب عن الشكر والتقدير لمن هم عنوان هذا الحفل من الإخوة المتقاعدين؛ عسكريين ومدنيين الذين استحقوا التكريم في هذه المناسبة العظيمة على ما قدموه من خدمات جليلة ستبقى باقية في ذاكرة الوطن ونقاطا مضيئة في سجلهم الخالد.

من جانبه، بين رئيس ملتقى كوكبة الموهوبين والمبدعين الأردنيين الدكتور يحيى الأزايدة أن الملتقى يعتز بالاحتفال بهذه المناسبة بالتشاركية مع وزارتي التربية والتعليم والثقافة، مشيرا إلى جهود وزارة التربية والتعليم التي رسمت كل عناصر انتاج المواطن الأردني، وبذلت كذلك جهودا كبيرة في الحفاظ على استمرار العملية التعليمية خلال جائحة كورونا.

وأضاف أن الأردن قوي بقيادته الهاشمية وإرادة شعبه ومؤسساته، مشيرا إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها الأردنيون على امتداد 100 عام من العطاء، وهذا الملتقى من ثمار هذه الجهود.

بدوره، بين اللواء المتقاعد محمود المطر في كلمة عن الجانب العسكري، أن الأردن كان مشروعا عروبيا نهضويا جاء ليخدم الأمة ويدافع عن كرامتها وكيانها بكل قوة واقتدار، الذي لم يكن لولا أن حبانا الله بقيادة هاشمية غراء محبة لوطنها معتزة بعروبيتها، متشرفة بنسبها لآل البيت الأطهار.

وألقى الدكتور هاني الوشاح، كلمة الجانب المدني، مبينا فيها أن مئوية الدولة الأردنية هي جهد موصول بمتابعة هاشمية حثيثة لتطوير نشأة الأردن وتنميتها، مشيرا إلى متابعة الهاشميين خلال مئة عام في سبيل إنماء المؤسسات في مختلف المجالات.

وفيما يتعلق بالتعليم فقد بين الوشاح أن المتتبع لمسيرة التعليم منذ نشأة الإمارة، يجدها بدأت بدايات متواضعة على مستوى الكتاتيب والمدارس الإبتدائية، ثم الإعدادية والثانوية ومعاهد المعلمين وكليات المجتمع وصولا إلى الجامعات المنتشرة في كافة أرجاء المملكة ورفدها بالطاقات والإمكانات والتخصصات العلمية، إلى التعليم التقني، للوصول إلى رؤية مستقبلية شمولية تأخد بعين الاعتبار الريادة والإبداع والابتكار في شتى المجالات.

وفي ختام الحفل، الذي حضره عدد كبير من أبناء المجتمع المحلي، توّج النعيمي ومحافظ مأدبا القادة، فيما جرى تبادل الدروع، وتوقيع وثيقة تجديد البيعة للهاشميين.