مرايا – كشف تقرير شهري صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الاثنين، ان الاحتلال الإسرائيلي واصل سياسته باغلاق القدس، وتقييد اعداد المصلين المسلمين بالمسجد الاقصى، حيث بلغت اقتحامات المسجد من قبل المستوطنين المتطرفين 22 اقتحاما خلال الشهر الماضي.

واوضح التقرير ان الاحتلال واصل تعديه على المسجد الابراهيمي الشريف بالخليل مانعا رفع الاذان 50 وقتا، فيما شهد ذات الشهر هدم وتجريف مسجد أم قصة بمسافر يطا جنوب الخليل.

واستغل الاحتلال جائحة كورونا للحد من اعداد المصلين بالمسجد الاقصى والمسجد الابراهيمي، لاسيما في ايام الجمع، وعرضت ما تسمى “جماعات الهيكل” على حكومة الاحتلال مقترحا لعرضه على الأوقاف الإسلامية في القدس، لتفكيك مسجد قبة الصخرة لإقامة “الهيكل المزعوم”، ونشط متطرفون في أداء صلوات وطقوس تلمودية في الساحات الشرقية للمسجد الأقصى، وتكرار التوقف هناك، بحجة الاستراحة .

واضاف التقرير ان جماعات متطرفة طالبت ببناء مدرسة تلمودية في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى “لتسهيل عمليات اقتحام الأقصى، وأداء الطقوس التلمودية فيها”، وفي تعد خطير، قدم مساحون إسرائيليون بحماية شرطة الاحتلال، على إجراء اعمال مسح وأخذ قياسات في باحات المسجد الأقصى وفي صحن قبة الصخرة.

كما شهد الشهر الماضي قيام عناصر وضباط من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال بمنع طواقم لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، من تنفيذ أعمال الصيانة والترميم في جميع أقسام المسجد الأقصى المبارك. وعلى مسار اعمال الحفريات والتهويد، واصلت سلطات الاحتلال أعمال الحفريات لتنفيذ مشروعاتها داخل ساحات البراق.

وأكدت الوزارة ان جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، وخصوصا المسجد الاقصى، لن تنجح بفعل الصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني، محذرة في الوقت نفسه من سياسة الاحتلال في تزايد الاقتحامات، وازدياد وتيرة التهويد والحفريات، والتدخل بشؤون المسجد الاقصى، والمسجد الابراهيمي. (بترا)