مرايا – قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ان الحكومة تسعى للحصول على مطاعيم كورونا من مصادر مختلفة حسب المواصفة الأردنية التي حددتها المؤسسة العامة للغذاء والدواء، في ظل شح المطاعيم بسبب زيادة الطلب العالمي عليها، لافتاً الى ان الحصول على الدفعات الاولى للمطاعيم جاءت تقديراً لجلالة الملك عبدالله الثاني ومكانته الدولية.
واكد خلال جلسة مجلس الاعيان اليوم الخميس، ان الحكومة لم تتأخر في التطعيم بل بدأت مبكراً وضمن جدول زمني وخطة تفصيلية، تتضمن اعتماد مراكز رئيسية وفرعية للتطعيم، ومزودة بأجهزة التبريد اللازمة.
وبين ان التعاقد مع “فايزر” يتضمن توريد 300 الف جرعة خلال الربع الأول من هذا العام، واستكمال باقي الكميات التي تغطي نسبة 5 بالمئة من سكان المملكة، فيما يُتوقع توريد نحو 600 الف جرعة من “كوفاكس” مع نهاية الشهر الحالي او بداية الشهر القادم على ابعد تقدير، نافياً التعاقد بشكل فعلي لتوريد 2 مليون جرعة من “سينو فارم”، بل هناك مفاوضات تجري حالياً حول ذلك. من جهته قال وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات، في رد عن سؤال للعين أحمد الهنداوي، ان الوصول الى المناعة الطبيعية يكون من خلال تطعيم نحو 3 ملايين من سكان المملكة، وهو ما يعادل نصف الفئة السكانية المستهدفة ( 18 سنة فما فوق)، فضلاً عن مساهمة وجود اجسام مناعية لدى فئة من السكان نتيجة الإصابة بالفيروس، مؤكداً ان الكميات المتعاقد عليها كافية لتحقيق المناعة المجتمعية. واضاف، ان نسبة التطعيم الحالية ليست ذات دلالة، لأن العملية مستمرة خلال سنة كاملة واكثر، مؤكدا القدرة اللوجستية على تطعيم 50-60 الف مواطن يوميا في حال توفر المطاعيم، واقبال المواطنين على التطعيم.
واشار الى ان الكميات المتعاقد عليها تغطي نحو 15 بالمئة من الاردنيين، مبيناً ان التعاقد مع “كوفاكس” يكفي لـ 10 بالمئة، فيما يغطي التعاقد مع “فايزر” 5 بالمئة، بالإضافة الى وجود تفاوض لشراء كمية تغطي 5 بالمئة أخرى، فيما تسعى الحكومة من خلال التفاوض لزيادة نسبة المواطنين الذين سيتم تطعيمهم لتصل الى 30-50 بالمئة. واضاف، ان تطعيم المواطنين بدأ في الثالث عشر من الشهر الماضي، وبلغ عدد من تلقوا المطعوم 15 الف مواطن، لافتا الى خطة التطعيم التي تم تفصيل نقاطها في الدليل الوطني المعتمد للتطعيم ضد كوفيد – 19، حيث تم إعتماد 29 مركزاً رئيسياً و 45 مركزاً فرعياً لعماية التطعيم في محافظات وألوية المملكة.