مرايا – تراجع الإقبال على شراء اللوازم المدرسية بالرغم من بدء الفصل الدراسي الثاني بالشكل التقليدي، وفق غرفة تجارة الأردن ونقابة تجار القرطاسية.
وبالرغم من عودة التعليم الوجاهي في المدارس الخاصة والحكومية إلا أن الإقبال على شراء القرطاسية والحقائب المدرسية والأحذية والزي تراجع لضعف القدرة الشرائية وحالة عدم اليقين بشأن العودة للتعليم عن بُعد أو الإبقاء على التعليم بالشكل التقليدي.
ممثل قطاع الألبسة والأحذية في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي قال الأحد إن الإقبال على شراء الحقائب والزي المدرسي والأحذية “ضعيف” بالرغم من بدء الفصل الدراسي الثاني.
وأضاف القواسمي: “لم نشاهد طلبا على الزي المدرسي أو الحقائب أو الأحذية في الفصل الثاني (…) هذا أمر متوقع بعد الضعف الكبير على الطلب في الفصل الأول الماضي”.
ولفت النظر إلى أن ضعف الإقبال انعكس سلبًا على التجار؛ مما أدى إلى تراكم البضائع وزيادة الكلف التشغيلية.
عاد الأحد، 410 آلاف طالب وطالبة إلى التعليم وجاهيا في المدارس الحكومية والخاصة للفصل الدراسي الثاني لعام 2020/2021 من أصل أكثر من مليوني طالب وطالبة.
وقدر القواسمي تراجع حجم مبيعات الألبسة والأحذية والحقائب 20% مقارنة بين الفصل الدراسي الأول للعامين 2020و2019.
“خسر قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة جميع مواسم العمل ابتداء من موسم رمضان ولغاية موسم الشتاء من جراء الإغلاقات وتقليص أوقات التنقل بسبب فيروس كورونا المستجد إضافة لخسارة 16 جمعة فترة الحظر الشامل” وفق القواسمي.
وقال القواسمي: “هناك عدة مطالبات للقطاع منها إيجاد حوافز وإعفاءات وتخفيض الرسوم الجمركية وتخفيض ضريبة المبيعات إلى 8٪ وإعفاء المحلات من الإيجارات فترة التعطل”.
وذكر القواسمي أن مستوردات الأردن من الألبسة والأحذية والأقمشة تراجعت العام الماضي بنسبة 18%، منخفضة إلى 195 مليون دينار مقابل 232 مليون دينار خلال عام 2019.
وزارة التربية والتعليم عممت في شباط/فبراير 2019 على مديري ومديرات المدارس الخاصة بضرورة شراء الزي الموحد للطلبة من الصناعة المحلية.
تختلف ألوان الزي المدرسي لكلا الجنسين وفق المرحلة الدراسية. إذ ترتدي الإناث في المدارس الحكومية “مراييل” زرقاء اللون للمرحلة الابتدائية، وخضراء للمرحلتين الإعدادية والثانوية.
ويرتدي الذكور بنطالا وسترة زرقاء في المرحلة الابتدائية، وذات لون بني رمادي”بيج” في المرحلتين الإعدادية والثانوية.
وتأتي غالبية مستوردات الأردن من الألبسة والأحذية والأقمشة من تركيا والصين إلى جانب بعض الدول العربية والأوروبية والآسيوية، فيما يضم قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة الذي يشغل 56 ألف عامل، غالبيتهم أردنيون، 11 ألف منشأة تعمل في مختلف مناطق المملكة.
نقيب تجار ومصنعي القرطاسية والمكتبات والأجهزة المكتبية أشرف قعوار قال لـ “المملكة” إن الإقبال على القرطاسية المدرسية “ضعيف”.
“المكتبات قامت بعروض كثيرة؛ نظرا لحاجتها للسيولة ولكن الإقبال لم يكن بالمستوى المطلوب (…) بالعادة بمثل هذه المواسم نعمل على مدار الساعة” وفق قعوار.
وتابع قعوار: “مقارنة بين الفصل الدراسي الثاني من العامين 2020 و2021 بلغ التراجع نحو 60% على القرطاسية بسبب جائحة كورونا وضعف القدرة الشرائية وحالة عدم اليقين بشأن استمرار الدوام بالشكل التقليدي أو العودة للتعليم عن بعد” وفق قعوار.
وبين قعوار أن القرطاسية في الأردن يجري استيراداها من عدة أسواق مثل الهند والصين وألمانيا وغيرها، فيما الدفاتر المدرسية يجري شراؤها من السوق المحلية.
المملكة