مرايا – منذ الأربعاء الماضي، والجيش الروسي منهمك في سوريا بنبش بعض القبور في مقبرة “مخيم اليرموك” للاجئين الفلسطينيين بدمشق، بحثا عن رفات جنديين فقدتهما الكيان الصهيوني  أثناء معركة اندلعت مع الجيش السوري في سهل البقاع اللبناني قبل 38 سنة، وفقدت فيها الكيان  مصير 3 جنود، أحدهم اسمه Zachary Baumel عثروا على رفاته في 2019 بسوريا، فانتشلها الجيش الروسي وأعادها إلى إسرائيل مقابل إفراجها عن الأسيرين السوريين أحمد خميس وزياد الطويل.

أما الجنديين الباقيين، وهما Yehuda Katz البالغ عند اختفائه 25 سنة، وزميله الرقيب مثله في الجيشFeldmen Zvikaالبالغ وقتها 23 عاما، فبدأ الجيش الروسي بالبحث عن رفاتيهما منذ 5 أيام، آملا العثور عليها وإعادتها الى إسرائيل، وهو ما ذكرته صحيفة Times of Israel الإنجليزية اللغة، نقلا في معظمه عن موقع “صوت العاصمة” الإخباري السوري، ووجدت “العربية.نت” أن ما نشره الموقع كان من دون مصدر واضح. لكن الصحيفة الصهيونية  أضافت الى خبر الموقع السوري، أن الكيان  خسر 20 جنديا وأصيب 30 آخرون، وفقدت 3 جنود في “معركة السلطان يعقوب” التي جرت مع القوات الإسرائيلية في يونيو 1982 خلال غزوها ذلك العام للبنان.

ذكر “صوت العاصمة” أيضا، أن الروس يستخدمون عربة طبية لجمع عيّنات من الجثث بهدف تحليل الحمض النووي في المقبرة ومحيطها، ومناطق أخرى داخل مخيم اليرموك، ضمن عمليات البحث، وأن القوات الروسية أخرجت عددا من الجثامين من القبور، وأجرت عليها تحليل السلسلة الوراثية، قبل إعادتها إلى القبور.

وتجري عمليات البحث في منطقة “فرض الجيش الروسي طوقاً أمنياً في محيطها، ومنع جميع المدنيين من دخولها تحت أي ظرف كان”. كما ذكر الموقع، ومن دون مصدر أيضا، أن مجموعات تابعة لتنظيم “داعش” المتطرف، حاولت أثناء سيطرتها على مخيم اليرموك، استخراج جثامين الجنود الصهيونيين ، عبر نبش بعض القبور وفقاً لدلالات أشخاص من أبناء المنطقة، من دون الإعلان عن نتيجة عمليات البحث حينها.