مرايا – أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الاردن المهندس ايهاب قادري، أن مصانع ومنشآت القطاع حافظت على العمالة الاردنية لديها رغم ظروف جائحة فيروس كورونا.
واشار المهندس قادري، إلى أن الصناعات الجلدية والمحيكات تعد من اكثر القطاعات تضررا من الجائحة، لكنها استطاعت الحفاظ على العاملين وعدم تسريح اي عامل من خلال إجراء مناقلات بين المصانع.
وبين أن الدعم الحكومي للصناعات الجلدية والمحيكات واعتبارها من الاكثر تضررا وانضمامه الى المستفيدين من برنامج استدامة الذي اطلقته المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، مكن القطاع من التعامل مع الأزمة وعدم التخلي عن عامليه.
كما اشار إلى أن التشاركية بين القطاعين العام والخاص، أثمرت عن تعاون صناعي حكومي ممثلا بوزارتي العمل والصناعة والتجارة والتموين، انعكس ايجابا على القطاع الصناعي عموما وبخاصة الجلدية والمحيكات.
وشدد المهندس قادري على أن جائحة كورونا ألقت بتداعيات سلبية كبيرة على قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات، وأدت الى تراجع الطلب في الأسواق المحلية والدولية، وعدم توفر السيولة، وتوقف الإنتاج أثناء فترات الحظر الشامل.
ولفت إلى انخفاض صادرات القطاع بأكثر من 15 بالمئة خلال 11 شهرا من العام الماضي لتصل الى 1ر1 مليار دينار مقارنة مع 3ر1 مليار دينار للفترة نفسها من 2019 أي بخسارة مقدارها 200 مليون دينار من صادراته.
وعزا المهندس قادري الانخفاض بشكل رئيسي الى آثار الحظر الشامل، حيث أغلقت خلاله مصانع القطاع لأكثر من شهر؛ مقدرا الخسارة خلاله بنحو 80 مليون دينار بشكل مباشر، بالإضافة إلى انخفاض الطلب العالمي على الألبسة وخاصة في سوق الولايات المتحدة الأمريكية.
وبين أن الجائحة أوقفت نمو القطاع المتسارع خلال السنوات الأخيرة والذي انعكس بمساهمات متميزة على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة، وكان أبرزها ارتفاع عدد العمالة الأردنية بأكثر من 120 بالمئة عند المقارنة بين عامي 2010 و2019، وتضاعف حجم الصادرات لتصل لنحو ملياري دولار خلال عام 2019 مقارنة مع أقل من مليار دولار في 2010.
كما أكد قدرة القطاع على تجاوز تداعيات أزمة جائحة كورونا شريطة توفير عدد من المتطلبات الأساسية له، لتمكينه من الحفاظ على مكتسباته خلال السنوات الأخيرة والتي كان لها آثار واضحة على الاقتصاد الوطني.
ودعا الى ضرورة الحد من تكاليف الإنتاج لجهة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وحماية منتجات القطاع من إغراق المستوردات بالشكل الذي يسهم باستمرارية أعمالها والمحافظة على العمالة الاردنية لديها.
وأكد ضرورة التركيز على دعم أجور العمالة وتوفير السيولة اللازمة للمنشآت الكبيرة لسداد التزاماتها للمحافظة على العمالة لديها وإعادة دوران عجلتها الإنتاجية كما كانت قبل أزمة جائحة فيروس كوروناوأشار الى حجم تأثر المنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع، والتي تراجع انتاجها بنحو 60 بالمئة عن السنوات الماضية، جراء انخفاض الطلب محليا كون المنتجات الجلدية والمحيكات من السلع غير الأساسية، بالإضافة لتأثير إغلاق المدارس وعدم قدرتها على إنتاج الزي المدرسي.
ولفت المهندس قادري الى المساهمات والدعم المباشر الذي قدمه القطاع للجهود والكوادر الصحية لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا، وتزويده للسوق المحلية بمختلف المستلزمات الطبية من الكمامات وواقيات الرأس، والأفرهولات الصحية.
واوضح أن القطاع استطاع تطوير عملياته وخطوطه الإنتاجية ليصل الأردن اليوم لإنتاج نحو 5 ملايين كمامة و20 ألف واقي للرأس وأكثر من 10 الاف افرهول طبي يوميا، ما حقق الاكتفاء الذاتي محليا وحاجات المؤسسات الطبية، وتصدير الفائض.
واشار إلى أن القطاع استطاع تصدير منتجاته خلال أزمة جائحة كورونا إلى نحو 70 سوقا عالميا، مبينا أنه تم تصدير 120 مليون كمامة وأكثر من 700 ألف قطعة من الافرهولات الطبية.
وقال إن مصانع القطاع ملتزمة بتطبيق كافة إجراءات وتدابير السلامة والوقاية الصحية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا، وأوامر الدفاع التي صدرت بهذا الخصوص، كونها تطبق مسبقاً أعلى معايير الصحة والسلامة المجتمعية.
وبين المهندس قادري أن القطاع وخلال جائحة كورونا، منح العاملين غير الأردنيين لديه، الراغبين بالعودة الى بلادهم جميع مكتسباتهم المالية وغير المالية، لافتا إلى مغادرة نحو 10 الاف عامل وافد إلى بلادهم حتى اليوم بعد حصولهم على حقوقهم كافة. (بترا)