مرايا – توافق، يوم الاثنين، الذكرى السنوية الـ70 لارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة بشعة بحق قرية شرفات غربي القدس المحتلة.
ففي الثالثة من صبيحة يوم 7 فبراير عام 1951، وصلت ثلاث سيارات تابعة لقوات الاحتلال من القدس إلى نقطة تبعد ثلاثة كيلو مترات ونصف عن خط السكة الحديدية جنوب غربي المدينة، وترجل منها نحو ثلاثين جنديًا واجتازوا “خط الهدنة” وتسلقوا المرتفع باتجاه قرية شرفات المطلة على القدس بمسافة تبعد نحو خمسة كيلو مترات.
وقطع جنود الاحتلال الأسلاك الشائكة المحيطة بالمدينة وأحاطوا ببيت مختار القرية، ووضعوا عبوات ناسفة في جدرانه وجدران البيت المحاذي له، ونسفوهما على من فيهما، وانسحبوا تحت حماية نيران الجنود التي انصبت بغزارة على القرية وأهلها.
وأسفرت هذه المذبحة عن سقوط عشرة شهداء: شـيخان وثلاث نسـاء وخمسة أطفال، بالإضافة إلى ثمانية جرحى جميعهم من النساء والأطفال.
وبعد المجزرة، دمرت القوات الإسرائيلية جميع منازل قرية شرفات، وأُقيمت على أراضيها مستوطنة “جيلو” والبعض من أراضي بيت جالا، وحاولت طرد سكانها، إلا أنهم رفضوا مغادرتها.
وكان قرية شرفات حتى عام 1945، مزروعة بـ 482 دونمًا من البساتين المروية، و40 دونمًا من الزيتون، و508 دونمات من الحبوب، و990 دونمًا صالحة للزراعة، وكانت المباني تقع على مساحة 5 دونمات موزعة على أنحاء متفرقة من القرية.