مرايا – يعقد، الاتحاد الأوروبي، نهاية آذار/ مارس المقبل، عن بعد، مؤتمر بروكسل الخامس حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، لحشد الدعم للمساعدات الإنسانية في سوريا وخارجها والمجتمعات المضيفة في دول مجاورة.

ووفق بيان للاتحاد، سيعقد المؤتمر بشكل افتراضي جراء قيود متعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد، في 29-30 آذار/ مارس 2021.

مؤتمرات بروكسل، تعتبر فرصة لإعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي المستمر للأمم المتحدة وجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وحشد الدعم المالي اللازم لتلبية احتياجات السوريين ومجتمعات مضيفة لهم، ومتابعة وتعميق حوارنا مع المجتمع المدني

ويصادف الخامس عشر من آذار/ مارس المقبل، الذكرى العاشرة لبدء الأزمة السورية، حيث ما زال الصراع مستمرا، ولا يزال الوضع في سوريا والمنطقة حرجا للغاية، مع تداعيات جائحة كورونا وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء المنطقة خلال العام الماضي، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا وظروف اللاجئين السوريين ومضيفيهم من المجتمعات في البلدان المجاورة.

“تعهدات بروكسل 4”

وفي مؤتمر بروكسل الرابع، تعهّد مانحون بدعم اللاجئين السوريين رغم الأزمة التي تسبب بها جائحة كوفيد-19، بتقديم 7.7 مليارات دولار خلال المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وبلغ مجموع التعهدات 6.9 مليارات يورو، أي 7.7 مليارات دولار، بينها 4.9 مليارات يورو للعام 2020 وملياران إضافيان للعام 2021، فيما بلغت تعهدات مؤتمر المانحين الثالث بتقديم سبعة مليارات دولار.

“عجز تمويل خطة استجابة الأردن”

وفي الأردن، بلغ حجم تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية في العام الماضي، نحو 781 مليون دولار، من أصل 2.24 مليار دولار، وبنسبة تمويل بلغت نحو 34.7%، بحسب وثيقة نشرتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي.

الوثيقة، التي اطلعت “المملكة” على نسخة منها معنونة بتاريخ 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أشارت إلى أن حجم عجز تمويل الخطة منذ مطلع العام الماضي، بلغ نحو 1.467 مليار دولار، من حجم موازنة سنوية مخصصة لدعم لاجئين سوريين في الأردن، وبنسبة بلغت 65.3%.

وزارة التخطيط أطلقت العام الماضي، خطة الأردن للاستجابة للأزمة السورية للأعوام (2020 –2022)، والبالغ قيمتها نحو 6.6 مليارات دولار.

ومن المرجح أن تصدر الوزارة في شهر شباط/ فبراير الحالي متطلبات خطتها للاستجابة للأزمة السورية للأعوام (2021-2023).