مرايا – قررت قطر للبترول، اليوم الثلاثاء، المضي قدما في الاستثمار بمشروع توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من القطاع الشرقي لحقل الشمال، الذى يُعد أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم.

واوضحت في بيان اليوم، ان المشروع سيرفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال، من 77 مليون طن إلى 110 مليون طن سنويا، كما سينتج المشروع كميات كبيرة من المكثفات، وغاز البترول المسال، والإيثان، والكبريت، والهيليوم.

واشارت الى انه من المتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل نهاية عام 2025 وأن يصل إجمالي الإنتاج إلى نحو 1.4 مليون برميل نفط مكافئ يوميا. واضافت انه تم توقيع عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الرئيسي لمنشآت المشروع البرية، بين قطر للبترول وتحالف يضم شركتي تشيودا وتكنيب العالميتين.

ويغطي العقد تشييد أربعة خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بسعة ثمانية ملايين طن سنويا لكل منها، بالإضافة إلى مرافق معالجة الغاز، واستعادة سوائل الغاز الطبيعي، ومرافق استخراج الهيليوم وتكريره في مدينة راس لفان الصناعية.

من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول المهندس سعد بن شريده الكعبي، ان التكلفة الإجمالية لمشروع التوسعة تصل إلى نحو 28.8 مليار دولار، وهو ما يجعله أحد أكبر استثمارات صناعة الطاقة خلال الأعوام القليلة الماضية، بالإضافة إلى كونه أكبر مشاريع الغاز الطبيعي المسال على الإطلاق، وأكثرها تنافسية. يذكر أن هذا المشروع الحيوي سيسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني لقطر بعائدات مالية ضخمة على مدى عشرات السنين، كما سيكون لأعمال الإنشاءات وغيرها من الأنشطة المرتبطة بتنفيذ المشروع الاثر الكبير في تحفيز النشاط الاقتصادي في مختلف القطاعات المحلية.

واشار الوزير الكعبي الى ان المشروع سيقدم الحل الموثوق في عملية التحول إلى طاقة منخفضة الكربون، مبينا ان نظام تجميع وحقن غاز ثاني أكسيد الكربون يعتبر أحد أهم العناصر البيئية للمشروع، حيث يشكل جزءا من منشآتنا المتكاملة لتجميع غاز ثاني أكسيد الكربون وحقنه في راس لفان، والتي ستصبح عند تشغيلها بالكامل، المحطة الأكبر من نوعها في العالم في صناعة الغاز الطبيعي المسال، وأحد أكبر المرافق من نوعها التي تم تطويرها على الإطلاق في أي مكان في العالم.

واضاف ان المشروع سيتضمن ايضا العديد من المزايا البيئية الإيجابية والفريدة.