مرايا – بالرغم من الاستقرار الكبير في الأجواء و موجة الدفء التي تتعرض لها المملكة في هذه الأيام حيث تُراوح درجات الحرارة مكانها فوق المُعدلاتها المُعتادة بدرجات عديدة و لعدة أيام، يُراقب عن كثب مُخرجات الخرائط الجوية و التي باتت تٌُشير إلى أن هناك تغييراً جذرياً مُتوقعاً على الطقس اعتباراً من مُنتصف الشهر (مُنتصف الأسبوع القادم) و بشكل مُطابق لما جاءت عليه النشرة الجوية الشهرية التي صدرت مطلع الشهر الجاري.
و تُشير أحدث القراءات الجوية إلى أن المملكة و سائر دول الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط على موعد مع نشاط جوي يتمثل بتأثرها بسلسلة من المُنخفضات الجوية اعتباراً من يوم 17 من شباط/فبراير تترافق مع الانخفاض الكبير على درجات الحرارة و الانقلاب التام على الأجواء حيث يُتوقع أن تترافق هذه المُنخفضات الجوية بتدفق لرياح قطبية مُندفعة من شرقي القارة الأوروبية إلى المنطقة مما سيعمل على تأثر المملكة بطقس شديد البرودة و ممطر لأيام عِدّة و يُمكن أن يكون تصنيف هذه المُنخفضات من الدرجات المُتقدمة.
وبناء على ذلك فيُتوقع أن يكون الطقس على النحو التالي للعشرة أيام القادمة:
الأربعاء 10/2: طقس غالباً مُشمس و دافئ و درجة الحرارة تتجاوز 20 درجة مئوية في العاصمة و عدد من المدن.
الخميس 11/2: تراجع على درجات الحرارة مع طقس غالباً مشمس و مائل للدفء و درجة الحرارة ما بين 17 و 19 مئوية في العاصمة و عدد من المدن.
الجمعة 12/2: طقس غالباً مُشمس و دافئ مُجدداً و درجة الحرارة تقترب من 20 درجة مئوية في العاصمة و عدد من المدن.
السبت 13/2: تراجع قليل على درجات الحرارة مع طقس غالباً مشمس و مائل للدفء و درجة الحرارة ما بين 17 و 19 مئوية في العاصمة و عدد من المدن.
الأحد 14/2: ارتفاع ملموس على درجات الحرارة مع غالباً مُشمس و دافئ بشكل كبير و درجة الحرارة تتجاوز 22 درجة مئوية في العاصمة و عدد من المدن.
الاثنين 15/2: تراجع قليل على درجات الحرارة مع استمرار الطقس المُشمس في الغالب و المائل للدفء ودرجة الحرارة ما بين 17 و 19 مئوية في العاصمة و عدد من المدن.
من الثلاثاء و حتى الجمعة 16/2 إلى 19/2: سلسة من المُنخفضات الجوية التي رُبما تُصنف من الدرجات المُتقدمة. طقس بارد إلى شديد البرودة، غائم و ممطر، و فرصة للثلوج فوق الجبال.
فرصة تساقط الثلوج باتت أقرب من أي وقت مضى
تشير ذات الخرائط الجوية بأن رياحًا قطبية يتوقع أن تندفع الى المنطقة الشرقية من البحر الابيض المتوسط مع القسم الثاني من الاسبوع المقبل وقد تتعمق هذه الرياح القطبية إلى مستوى يسمح بحدوث تساقطات ثلجية واسعة النطاق ربما تطال عواصم بلاد الشام، إلا أنه لا يمكن البث في أمر تساقط الثلوج من الآن حيث أن المسافة الزمنية ما زالت بعيدة.
وموضوع تساقط الثلوج على عواصم بلاد الشام يعتبر أمرًا معقدًا يحتاج لتظافر العديد من العوامل مع بعضها البعض والتي يصعب استشعارها من قبل النمذجة الحاسوبية بهذا البعد الزمني الأمر الذي يجعل بعض التكهنات غير دقيقة وقابلة للتغيير ولكن بالرغم من ذلك فإنه لا يمكن انكار بأن مؤشرات النمذجة الحاسوبية لذات الفترة بشأن اندفاع رياح قطبية تعتبر الاقوى منذ عام 2015 مما يجعل حسابيًا فرصة الثلوج أقرب من أي وقتٍ مضى.
(طقس العرب)