رفضت السعودية، الجمعة، التقرير الذي زُود به الكونغرس الأميركي بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي “رفضا قاطعا”، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، إنّ “الوزارة تابعت ما تم تداوله بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونغرس به بشأن مقتل خاشقجي”.
وأضافت، أن “الحكومة السعودية تشير إلى أنها ترفض رفضا قاطعا ما ورد في التقرير من استنتاجات (مسيئة وغير صحيحة عن قيادة السعودية، ولايمكن قبولها بأي حال من الأحوال)”.
وأشارت، إلى أن “التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة”.
الولايات المتحدة فرضت، الجمعة، قيودا على منح التأشيرات لـ76 شخصا سعوديا، بعد أن أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، نسخة رُفعت عنها السرية من تقرير المخابرات الأميركية عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018.
وجاء في التقرير، “أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وافق على عملية لاعتقال أو قتل خاشقجي”، وفقا لرويترز.
”صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في السعودية من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكا صارخا لقوانين السعودية وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي”، وفقا للخارجية السعودية.
وقالت واس إنه “لمن المؤسف أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه السعودية هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا”.
كما “رفضت السعودية أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها”.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن “الشراكة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، آملة أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطارا قويا لشراكة البلدين الاستراتيجية”.