مرايا – أفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 29 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة خلال فبراير الماضي، وهدمت 20 منشأة فلسطينية، من بينها 8 منشآت هُدمت ذاتيًا.

وأوضح المركز، في تقرير شهري يرصد انتهاكات الاحتلال بالقدس خلال فبراير، أن من بين قرارات الإبعاد 27 قرارًا عن الأقصى، وحالة واحدة لشاب مقدسي عن القدس “بحجة عدم قانونية التواجد بالمدينة”، رغم أنه ولد وعاش فيها، لكنه لا يحمل الهوية الاسرائيلية، ورُفضت طلبات لم الشمل التي قدمها على مدار السنوات الماضية.

وأشار إلى إصدار قرار بمنع دخول الضفة الغربية بحق رئيس مجلس إدارة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان عبد اللطيف غيث، بقرار من “الحاكم العسكري” بموجب قانون الطوارئ، ويتم تجديده منذ عام 2011.

ورصد المركز هدم 20 منشأة في القدس، 8 منها هُدمت ذاتيًا بقرار من بلدية الاحتلال، وتركزت في عدة أحياء، وهي: سلوان، صور باهر، الشيخ جراح، جبل المكبر وعناتا.

وذكر أن 1987 مستوطنًا وطالبًا يهوديًا اقتحموا الأقصى خلال الشهر الماضي، وازدادت الاقتحامات منذ منتصف الشهر حتى نهايته، قبل وخلال الاحتفالات “بعيد البوريم/المساخر”، وتعمد المقتحمون تأدية الصلوات خلال اقتحامهم، وعلى أبوابه الخارجية.

وفي المقابل، استمرت سلطات الاحتلال بأعمال الحفر في ساحة البراق وقرب تل باب المغاربة عند السور الغربي للمسجد الأقصى.

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال واصلت خلال أيام الجمعة، اعتقال وإبعاد أهالي الضفة الغربية ومنعهم من الوصول وأداء صلاة الجمعة في الأقصى، ورحّلتهم بحافلات خاصة إلى الحواجز العسكرية المقامة مداخل المدينة، بعد احتجازهم لعدة ساعات.

وبشأن اعتداءات المستوطنين، أفاد التقرير بتنفيذ 3 اعتداءات خلال فبراير، على دير الكنيسة الرومانية بالقدس، بإضرام النار على بابه وتنفيذ أعمال تخريب.

ولفت إلى أنه نهاية فبراير الماضي، شهد اعتداء عشرات المستوطنين على الشاب إبراهيم أبو حامد، أثناء عمله في حي “مئة شعاريم” غربي القدس، خلال قيادة مركبته، بمحاصرته وفتح أبواب المركبة وتحطيم زجاجها وضربه ومحاولة خنقه.

وحول حملة الاعتقالات، رصد مركز المعلومات 135 حالة اعتقال في القدس خلال فبراير، بينها اعتقال 39 قاصرًا، 11 أنثى بينهن فتاة.

وتركزت الاعتقالات في بلدتي العيسوية والطور، ومن المسجد الأقصى والطرقات المؤدية إليه.