مرايا – توافق اليوم السادس من مارس الذكرى الرابعة لاستشهاد الناشط الشبابي باسل الأعرج، إثر اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة.
وولد الشهيد الأعرج عام 1986، في قرية الولجة في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وحصل خلال دراسته على شهادة الصيدلة، وعمل في مجال دراسته قرب مدينة القدس المحتلة.
واشتهر باسل كمدون وباحث في التاريخ الفلسطيني، وعرف عنه ثقافته الواسعة التي كرسها لمقاومة الاحتلال بكل الأشكال، بالتدوينات حينا، وبالمقالات الداعمة للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي حينا آخر، فقد كان من الداعين إلى مقاطعة المحتل ومواجهة الاستيطان.
وكان من أبرز أعماله مشروع لتوثيق أهم مراحل الثورة الفلسطينية شفويا منذ ثلاثينيات القرن الماضي ضد الاحتلال البريطاني، وصولا إلى الاحتلال الإسرائيلي، وكان ينظم رحلات للشباب لتوثيق أهم مراحل الثورة الفلسطينية.
لم تكن حكاية الشهيد الفلسطيني باسل الأعرج مع المطاردة والملاحقة الإسرائيلية سوى الفصل الأخير من قصته بعد أن اعتقلته أجهزة السلطة بسبب جولاته الثقافية ودعواته لمقاطعة “إسرائيل”.
ولم تكتف أجهزة السلطة بذلك الحد من المضايقة والملاحقة، بل اعتقلته مرة أخرى واتهمته مع عدد من رفاقه بالإعداد لعمليات عسكرية ضد الاحتلال، فخاض مع رفاقه إضرابا عن الطعام بعد قرابة 5 أشهر من الاعتقال لدى الأجهزة الأمنية.
في أيلول عام 2016، أفرج عن باسل ورفاقه الخمسة الذين يقبعون في سجون الاحتلال الآن، فاختار الشهيد المطاردة طريقا للوصول إلى الهدف الأسمى.
ويوم الـ6 من مارس/آذار2017 اشتبك الأعرج ولمدة ساعتين مع قوة إسرائيلية خاصة، اقتحمت منزلا تحصن به في مدينة البيرة، فأبى التسليم والخنوع، وارتقى شهيدا بعد نفاد ذخيرته.