مرايا – تشكل عملية الاكتظاظ والازدحام التي تعاني منها عيادات الاختصاص الخارجية في مستشفى الاميرة بسمة وتفاقمها خلال الايام الماضية، عائقا كبيرا امام تطبيق قواعد السلامة العامة بين المراجعين، كالتباعد الجسدي وضبط العدوى، بحسب مدير العيادات الدكتور فيصل المكاحلة.
وقال المكاحلة لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الاحد، ان الوضع الراهن للعيادات يمكن ان يشكل بؤرة لانتشار فيروس كورونا، مبينا ان ما يزيد عن 2500 شخص يراجعون تلك العيادات يوميا، بالإضافة الى المرافقين.
واضاف، ان العيادات بالإضافة الى ما تعانيه من ضغط شديد من المراجعين، تعاني ايضا من عدم توفر اكثر من 50 نوعا من علاجات الامراض المزمنة، وعدم توفر العلاج البديل وفي حال توفر العلاج البديل فان معظم المرضى يطالبون بالعلاج الاصيل لعدم ارتياحهم على البديل، كما ان هذه العيادات تعاني من نقص بالكوادر.
من جهته، اشار مدير المستشفى الدكتور محمد بني ياسين الى انه تم تنفيذ عدد من الاجراءات بهدف ايجاد حلول ممكنة لتقليل الاكتظاظ، بزيادة ساعات دوام العيادات والصيدليات وتخصيص اوقات محددة لصرف علاجات الامراض المزمنة، غير ان ذلك لم يخفف من وطأة الازدحام نتيجة توجه معظم المرضى للعيادات ليس في محافظة اربد فقط بل على مستوى اقليم الشمال.
وبين ان وجود نقص في علاجات الامراض المزمنة مرتبط بتوقيت طرح عطاءات التزويد وهي لا يمكن للمريض الاستغناء عنها باي حال من الاحوال، داعيا الى اضافة طابق جديد لتوزيع الضغط على العيادات.
بدوره، اقترح مدير مديرية صحة محافظة اربد الدكتور رياض الشياب، ان يتم صرف علاجات الامراض المزمنة لشهرين كاملين في جميع المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في الميدان مرحليا بعد توفيره بشكل كاف.
من جانبه، قال محافظ اربد رضوان العتوم، خلال زيارته للعيادات والاطلاع على واقعها، انه سيصار الى مخاطبة الجهات المعنية من خلال وزير الداخلية بضرورة ايجاد حلول مقبولة للوضع الصعب بعيادات مستشفى الاميرة بسمة.
واكد مواطنون من اصحاب الامراض المزمنة انهم راجعوا العيادات اكثر من مرة وحتى في ساعات المساء لكن علاجاتهم لم تكن متوفرة ولم يوجد لها بديل.