مرايا – اختتمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، اليوم الأحد، دورة تدريبية عن توعية الصيادين بالصيد المستدام، وإجراءات السلامة العامة والاستخدام الآمن لسلاح الصيد.
واوضحت الجمعية في بيان، ان الدورة استمرت لمدة خمسة أيام، تضمنت جوانب حماية الأنواع البرية واستخدام السلاح في الصيد.
وعملت الجمعية، بالتعاون مع نادي الرماية الملكي، على تدريب عدد من الصيادين الشباب الذين تم تنسيبهم من خلال جمعيات الصيد في المملكة على المستويين النظري والعملي لتعزيز قدراتهم بأفضل الممارسات العالمية في الصيد المستدام والآمن.
وقال مدير الحماية وتنظيم الصيد في الجمعية عبد الرزاق الحمود، إن الدورة جاءت بتمويل من إدارة المشاريع البيئية في وزارة الداخلية الاميركية “دي او آي”.
واشار الحمود الى ان الورشة ركزت على محاور تصنيف الأنواع البرية وطيور الصيد لتوعية الصيادين ورفع قدراتهم في صيد الأنواع المسموحة وأسباب اختيار الأنواع في برامج الصيد ومواسمها، وإجراءات السلامة العامة في الميدان وكيفية التعامل مع أبرز الحوادث التي قد يتعرض لها الصياد في الميدان، بالإضافة للتعامل الآمن مع السلاح.
واعتبر الحمود أن هذه الورشة فتحت آفاق تعاون مستقبلي مع نادي الرماية لعقد دورات في مواضيع متنوعة منها ترتيب ورشات للمفتشين على التعامل مع السلاح في حال المصادرات وذلك بحسب أفضل الممارسات العالمية ولضمان سلامة وأمن المفتشين.
من جهته، اكد العميد المتقاعد مدير نادي الرماية الملكي حمزة الدهامشة، أن نادي الرماية بالتعاون مع الجمعية يسعى لتوجيه اهتمام الصيادين لخلق نشاطات بديلة عن الصيد تتمثل بممارسة رياضة الرماية التي تتفق مع رياضة الصيد واجتذابهم نحو هذه الرياضة في النادي الذي يوفر كافة المرافق اللازمة على أيدي أفضل الخبراء في هذا الإطار.
وبين الدهامشة أن جذب الصيادين خاصة الشباب منهم لرياضة الرماية يهدف أيضا لإيجاد خامات وطاقات بشرية واعدة من الممكن ان تشكل رافدا مهما للمنتخبات الوطنية في ميادين الرماية.
بدورها قالت ممثلة المكتب الدولي للمساعدات الفنية في وزارة الداخلية الاميركية رنا الصفدي، إن المكتب يعمل في الأردن مع مختلف الجهات المعنية بهدف التوعية باتفاقية سايتس وحماية الأنواع البرية.
وأشارت الصفدي إلى أن المكتب معني بتقديم جميع وسائل الدعم للأردن لنقله الى التصنيف الأول في أفضل الممارسات لتطبيق اتفاقية سايتس خاصة وان الأردن من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاقية، معتبرة أن هذه الدورة تشكل نقلة مهمة في توعية الصيادين بالأنواع البرية المحمية وتوعيتهم بطرق الصيد القانونية.
واوضح الصياد وعضو هيئة ادرة الجمعية الأردنية لرياضة الصيد ناصر الحنيطي، أن الدورة عملت على توجيه الصيادين الشباب حول الإجراءات القانونية التي تتعلق بالصيد بالإضافة لإجراءات السلامة ابتداء من مرحلة التخطيط للصيد، واختيار السلاح وكيفية التعامل معه بالإضافة الى تقنيات الصيد واختيار الأنواع بحسب الأنظمة والقوانين المعمول بها.
وشارك بالتدريب خبراء من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ونادي الرماية الملكي، والإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة، ومديرية الدفاع المدني، بالإضافة للجمعية الأردنية لرياضة الصيد وبيت الصياد الأردني.
وشملت الورشة جانبا نظريا توعويا وجانبا عمليا طبقه المشاركون.