مرايا – اوضح الدكتور زيد إبراهيم الكيلاني خلال برنامج هدى للناس على شاشة التلفزيون الأردني معنى القدس عقيدة في قلب كل مسلم من خلال ربط القدس بالمسجد الحرام مستشهدا بقول الله تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) وقول النبي، صلى الله عليه وسلم: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى)) فالرسالة التي توصلها لنا الآية الكريمة والحديث الشريف أن المسجد الأقصى مع المسجد الحرام والمسجد النبوي بينهم توأمة وأن هذه البلاد منارات الإسلام وأن الخطر إذا تهدد أحد المساجد فأنه يتهدد باقي المساجد.
وبين الكيلاني أننا نعتز بقول جلالة الملك عبدالله الثاني “نحن لم، ولن نتوانى يوما عن الدفاع عن القدس ومقدساتها وهويتها وتاريخها، فالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، واجب والتزام، وعقيدة راسخة، ومسؤولية نعتز بحملها منذ أكثر من مئة عام.
وبقول سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله “القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية، والقدس قضية شخصية بالنسبة للهاشميين، وخط أحمر عند كل أردني” وأضاف الكيلاني بأن الوصاية والولاية في هذه البلاد المباركة لوراث المصطفى صلى الله عليه وسلم.
كما ربط الكيلاني بين إسراء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المسجد الأقصى وبين فتح صلاح الدين الإيوبي لبيت المقدس واللذين كانا في السابع والعشرين من شهر رجب بأن الإسراء وحطين بينهما قاسم مشترك بأن المنح تحمل على ظهر المحن
والعطايا أتت بعد البلايا فقبل الإسراء والمعراج كان المسلمون في شدائد وضيق وقبل معركة حطين أشتدت المحن والفتن على المسلمين لكن الله تعالى فتح لرسوله الكريم الأبواب السماوية في رحلة الإسراء والمعراج وبعدها فتحت ابواب قلوب العباد فكانت بيعة العقبة الصغرى فالكبرى فالهجرة وبعد الشدائد التي سبقت حطين كان فتح صلاح الدين لبيت المقدس ووحد المسلمين أن ذاك.
وربط الكيلاني بين العلماء العاملين والامراء المصلحين ودورهم في نهضة الامة قبل حطين كالامام الغزالي والإمام عبد القادر الجيلاني ودورهم العلمي التزكوي و الأمراء عماد الدين ونور الدين زنكي والسلطان صلاح الدين الأيوبي ودورهم الاصلاحي.