مرايا – قال عضو لجنة متابعة الطفرات الميكروبية، التابعة لوزارة الصحة الدكتور عميد عبد النور، الثلاثاء، إن “عينات المصابين بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد أظهرت أن الحمل الفيروسي فيها أصبح أكبر، وأثر على زيادة فترة التعافي حتى وصلت إلى 17 يوما”.
وأشار إلى “دراسة خاصة تفيد بمدى انتشار السلالة البريطانية في الأردن، أظهرت أن السلالة البريطانية المتحورة وصلت إلى محافظتي الزرقاء وإربد منتصف شهر شباط/فبراير الماضي، مما أدى انتشارها إلى زيادة الحالات الإيجابية هناك”.
وتابع عبدالنور: “بينت الدراسة أن السلالة البريطانية المتحورة قد رصدت في المملكة غربي العاصمة عمّان لأول مرة في نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 2020 وقد بدأت بالانتشار بشكل أوسع خلال شهر كانون الثاني/يناير من عام 2021 حتى أصبحت السلالة السائدة، وأدت إلى تضاعف نسبة الفحوصات الإيجابية في المملكة من 5% إلى 15% تقريباً حتى الآن”.
وتوقع أن يبدأ “انحسار موجة الإصابات الأخيرة بفيروس كورونا وتسطح المنحنى الوبائي مع بداية شهر رمضان بسبب الإجراءات الحكومية لتفعيل الحظر الجزئي والكلي وتطبيق أوامر الدفاع المتعلقة بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتحديد أعداد التجمعات وغيرها، إضافة إلى زيادة المناعة المجتمعية وزيادة حملات التطعيم”.
وأشار عبدالنور إلى أن “دراسات عالمية أوضحت أن السلالة البريطانية المتحورة اكتسحت السلالات الأخرى من فيروس كورونا في مناطق عدة في العالم ومنها الأردن، بسبب اكتسابها قابلية انتشار أكبر تقدر بنسبة 56%”.
وقرر وزير الصحة في وقت سابق، تشكيل “لجنة متابعة الطفرات الميكروبية”، التي تهدف إلى تنسيق عمليات فحوصات الترتيب الوراثي للميكروبات المسببة للأمراض في الأردن، وتأهيل بعض المختبرات فنياً وإدارياً؛ لتكون قادرة على متابعة وفك الشيفرات الوراثية.
وتهدف أيضا إلى إعداد سياسات المتابعة والتنسيق بين المختبرات المعتمدة لفك الشيفرات الوراثية، مراجعة الطفرات المكتشفة، والتأكد منها قبل اعتمادها، وتحديد المواد والمعدات والأجهزة اللازمة لعمل الفحوصات الخاصة بالطفرات الوراثية. “المملكة”