مرايا – أكدت وسائل إعلام صهيونية ان الاحتلال يتابع باهتمام مجريات الانتخابات الداخلية في حركة حماس، والمنافسة بين المرشحين لتولى قيادة الحركة في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، صباح الأربعاء، أن السنوار يواجه منافسا قويا في الانتخابات، قد يطيح به ويحل محله بقيادة الحركة.
وبحسب الصحيفة العبرية، يعد نزار عوض الله المنافس الأقوى للسنوار، وهو رجل الظل الغير معروف، لأنه لا يظهر كثيرا في وسائل الإعلام.
وقالت الصحيفة، إن عوض الله من القادة القدماء لحركة حماس، وتم اعتقاله مسبقا، والكيان هدمت منزله بغزة، ولقد شغل بالسابق عضو المكتب السياسي للحركة.
وأضافت يديعوت، أن عوض الله الذي تنافس في أربع جولات أمام السنوار، من مؤسسي الحركة القدماء، وكان مقربا من الزعيم الروحي أحمد ياسين.
ولفتت الى انه غير معروف، لأنه لا يظهر كثيرا بوسائل الإعلام مثل السنوار، لكن هذا الأمر لا يقلل من قدراته القيادية، وقوة علاقاته الداخلية بالحركة.
ومن المقرر أن تستكمل، اليوم الأربعاء، عملية انتخاب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، وذلك في ظل احتدام التنافس بين الرئيس الحالي للحركة في القطاع، يحيى السنوار، والقيادي نزار عوض الله.
وتأتي جولة الاستكمال، اليوم الأربعاء، بعد أن تقدم عوض الله، أمس الثلاثاء، بالجولة الأولى، فيما تجاوزه السنوار في الجولتين الثانية والثالثة وذلك دون أن يعبر نسبة الحسم، وما زال بحاجة لصوت واحد للفوز.
ويعد عوض الله، واحدا من خمسة من قيادات حماس التي رشحت لقيادة الحركة بغزة، الى جانب السنوار وفتحي حماد ومحمود الزهار وأخيرا زياد الظاظا، حيث تنافسوا على رئاسة الحركة في القطاع لولاية تستمر أربع سنوات.
وفي الجولة الثانية، حصل السنوار على 159 صوتا وعوض الله 146، وفي الجولة الثالثة، حصل السنوار على 160 صوتا وعوض الله غلى 150 صوتا من أصل 320 صوتًا، وسط توقعات بأن تشهد انتخابات حماس جولة رابعة لأن السنوار ما زال بحاجة إلى صوت واحد لتجاوز نسبة الحسم.
وستنتهي الانتخابات الكاملة للحركة في الداخل والخارج خلال الأيام المقبلة، لإفراز النتائج المتعلقة برئاسة المكتب السياسي العام، ومجلس الشورى.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن عملية انتخاب رئيس الحركة في قطاع غزة مستمرة وستستكمل، اليوم الأربعاء، وفق اللوائح.
وقالت حماس في بيان لها إن العملية الانتخابية جرت في أجواء إيجابية ديمقراطية شفافة ونزيهة وإجراءات منظمة، مبينة أن الانتخابات أشرفت عليها لجنة انتخابات مركزية، وذلك بموجب النظام الداخلي المعتمد للحركة.
وأوضحت أنّها على مدار تاريخها درجت على إجراء انتخاباتها بشكل دوري منتظم، معلنة أنّه سيتم استكمال باقي المراحل الانتخابية وصولًا إلى انتخاب مجلس الشورى العام، ورئيس وأعضاء المكتب السياسي للحركة.
وأعلنت حماس في 23 من شهر شباط/فبراير الماضي، وللمرة الأولى في تاريخها أنها بدأت المرحلة الأولى من انتخاباتها الداخلية، بمشاركة الآلاف من عناصرها، ممن يحق لهم الاقتراع والترشح.
تعرف على القائد نزار محمَّد عوض الله:
– نشأ في بيئة محافظة وكان أبوه عالما من علماء الأزهر الشريف بمصر.
– حاصل على بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة عين شمس في القاهرة 1981.
– عضو نقابة المهندسين.
– من مؤسسي حركة حماس مع الشيخ أحمد ياسين
– أمين سر المجمّع الإسلامي (1982 – 2000).
– رافق الشيخ أحمد ياسين كأمين للسر طيلة فترة عمله في المجمع الإسلامي.
– رئيس نادي المجمع الإسلامي (1985 – 1997).
– قاد الجهاز العسكري لحركة حماس والذي سمي بالمجاهدين الفلسطينيين حينها بعد اعتقال الشيخ صلاح شحادة عام ١٩٨٧م
– اعتقلته سلطات الاحتلال في ضربة الشيخ احمد ياسين عام ١٩٨٩م وأمضي في السجن حوالي عشر سنوات كمسؤول عن تنظيم المجاهدين الفلسطينيين في حركة حماس.
– تولى قيادة حركة حماس بعد فوز الحركة في الانتخابات التشريعية عام ٢٠٠٦، وشهدت هذه الفترة اختطاف الجندي الصهيوني جلعاد شاليط وحرب الفرقان بين المقاومة في غزة والعدو الصهيوني
– برز في المحادثات التي أعقبت أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في غزة، ووصفته وسائل إعلام صهيونية بمهندس صفقة تبادل الأسرى بين حماس والكيان عام 2011م، حيث ترأس وفد حركة حماس في الصفقة والذي ضم أيضاً الشهيد القائد أحمد الجعبري.
– قصف الطائرات الصهيونية منزله في الحرب الصهيونية على غزة عام 2009م، وتم قصف منزله مرة اخرى عام 2014م، لأن العدو يعتبره من اخطر قادة حماس بعد الشهيد المفكر إبراهيم المقادمة.
– يعتبر من أشد قادة الحركة صلابة وأكثر القادة الحاليين شبها برفيق القائد الشهيد عبد العزيز الرنتيسي من حيث صلابة الموقف والنظرة الايدولوجية لطبيعة الصراع مع العد الصهيوني.