مرايا – حذّر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أمس الأحد، من لعبة موت جديدة تعرف باسم (الوشاح الأزرق) أو (تحدي التعتيم)، وهي لعبة يتداولها ناشطون على تطبيق (تيك توك) الشهير.
ويدعو هذا التحدي مستخدميه إلى القيام بتجربة غريبة من خلال تصوير أنفسهم وهم تحت تأثير الاختناق بعد تعتيم الغرفة.
وبالفعل شارك العديد من الأشخاص فيديوهات لأنفسهم بعد أن كتموا أنفاسهم وعرضوا أنفسهم لخطر الموت، بينما تحول لعب بعض المستخدمين إلى حقيقة، بعدما أدى كتم تنفّسهم المتعمد إلى اختناقهم وموتهم.
ووفق بيان الأزهر “يتضح من هذا التحدي مخالفتُه للدين والفطرة، إذ إنه إن لم يُفضِ إلى الموت فإنه قد يؤثر على خلايا الدماغ ومن ثم يؤدي إلى فقدان الوعي والضرر”.
وأكد مركز الأزهر للفتوى “خطورة وحرمة هذه اللعبة وأمثالها من الألعاب والتحديات الخطيرة عملًا بقوله تعالى: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين”.
ودعا بيان الأزهر أولياء الأمور والجهات التثقيفية والتعليمية والإعلامية إلى توضيح خطر أمثال هذه الألعاب وضررها البدني والنفسي والسلوكي والأسري، مقدما بعض النصائح للأسر من أجل تحصين أولادهم من خطر هذه الألعاب والتطبيقات.
وتتلخص تلك النصائح في “الحرص على متابعة الأبناء بصفة مستمرة، ومتابعة تطبيقات هواتفهم وعدم تركها بين أيدهم لفترات طويلة، وتنبيههم من مخاطر استخدام الآلات الحادة المؤذية، مع شغل أوقات فراغهم بما ينفعهم كتحصيل علم أو عمل نشاط رياضي، ومتابعتهم دراسيًا”.
وشهدت لعبة الوشاح الأزرق خلال الأيام الماضية ردود فعل واسعة بعد أن تسببت في مقتل عدد من الأطفال والمراهقين في مصر ودول أخرى حول العالم، وآخرهم شاب في القاهرة، ما جعل الأمر يتصاعد إلى البرلمان وساحات القضاء في مصر. وبعد وفاة طفلة في إيطاليا حجبت السلطات تطبيق تيك توك داخل البلاد مؤقتا.