مرايا – لا يمكن اعتبار ولا احترام الهجمات الاجرامية التي يقوم بها الحوثيون ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة بأي حال من الاحوال سلوك له علاقة بالدفاع عن النفس او بانصاف شعبنا اليمني الطيب او حتى له علاقة بالانقسام والصراع في اليمن الذي كان سعيدا قبل ان يخلط الحوثيين الاوراق و يسومون اهله سوء العذاب. السلاح الذي يوجه لاي مسلم ولبلد عربي اسلامي بوصلته منحرفة و يؤشر على انحدار اخلاقي مقيت خصوصًا وان العدو الصهيوني يتربص اصلا بالامة وشعوبها و دولها. السلاح الحوثي فقد البصر والبصيرة وهو يحاول المساس بأمن واستقرار المدنيين الامنيين ومرافق النفط والطاقة والمنشئات المسالمة في المملكة العربية السعودية الشقيقة في سلوك اجرامي مرفوض جملة و تفصيلا و لا يخدم الا اعداء هذه الأمة. و واضح لنا بان الاعتداءات المنحرفة على الاشقاء في السعودية أجندتها غامضة وشيطانية حيث بادر العالم والمجتمع الدولي والاخوة في القيادة السعودية بحراك فعال وايجابي هدفه وقف الصراع العسكري و العودة الى عملية سياسية حوارية تأخذ بالاعتبار مصالح الابرياء والبسطاء من اهلنا في اليمن. و بالتالي نفهم الاصرار الحوثي على الاعتداء وتوجيه الصواريخ ضد بلدنا السعودية بصفته خطوة خبيثة لعرقلة وتعطيل اي حوار سياسي و لإعاقة مجمل التحركات الدولية والاقليمية التي تعلن صراحة و من كل الاطراف ضرورة العمل على حل النزاع ووقف الصدام العسكري. و كأردنيين نحن والاشقاء في السعودية في خندق واحد: كنا و سنبقى كذلك و نكرر الايمان العلني والضمني بان امن واستقرار السعودية في صلب امن واستقرار الاردن لا بل الامة العربية برمتها ونقف مع قيادتنا الهاشمية في مساندة الشقيق السعودي ووضع كل امكاناتنا خلف امنه واستقراره و نعتقد بأن الاتجاهات المنحرفة في حركة الحوثي والتي تزاود على الجميع وتعبث بدماء اليمنيين عليها ان تتوقف وترتدع للمساهمة في حقن دماء المسلمين والعمل وفورا على استئناف الحوار اليمني الداخلي بدلا من بقاء اشقاءنا في اليمن في حرب داخلية طاحنة لا منتصر فيها وعبثية و تخدم اجندات اقليمية بغيضة لا تضمر الا الشر لليمن واليمنيين وللسعودية ولجميع العرب.