أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات كورونا واستشاري العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي، ان لقاح (سبوتنيك -v) الروسي سيتوفر في المملكة خلال أشهر.

 
وأضاف بلعاوي، ان مفاوضات ومباحثات بدأتها وزارة الصحة في وقت سابق مع الشركة المصنعة للقاح الروسي لتوريد جرعات منه الى المملكة، حيث سيكون متوفرا خلال أشهر ليتم اعطاؤه للمواطنين، بحسب يومية الرأي.

ويعتبر (سبوتنيك -v) المطعوم الخامس الذي منحت المؤسسة إجازته في المملكة بعد اجازة استخدام فايزر واسترازينيكا وسينوفارم وجونسون اند جونسون.

وبين بلعاوي، ان جميع اللقاحات متشابهة وتؤدي نفس الغرض لتكوين الاستجابة المناعية، وهي فعالة وآمنة وتعطى إجمالا لجميع الفئات العمرية فوق 18 عاما مع اختلاف آلياتها ونسب الفعالية بينها، علما انها نظريا لا مشكلة في اعطائها للأطفال ولا تسبب خطرا عليهم، إلا ان التجارب ما زالت تجرى لمدى فعاليتها على الأطفال، والجميع بانتظار الدراسات حول ذلك.

وفيما يتعلق باللقاح (سبوتنيك -v)، قال بلعاوي، انه من تصنيع شركة (جماليا) الروسية، إذ تم تسجيله بتاريخ 11/8/2020 من قبل وزارة الصحة الروسية، وتم التسجيل اعتمادا على المرحلة الأولى والثانية للتجارب السريرية، ثم بتاريخ 1/1/2021 نشرت الشركة نتائج تجارب الدراسات السريرية الثالثة (المؤقتة) التي تمت بأكثر من دولة، والتي أظهرت فعالية اللقاح بنسبة 91,6 %.

واعتبر، ان هذه النسبة ممتازة ومشجعة، لأن نتائج فعاليته كانت على الشباب مشابهة لكبار السن، مؤكدا ان اللقاح تم تسجيله في أكثر من 45 دولة، منها الأرجنتين وبيلاروسيا وهنغاريا والتشيك وسلوفاكيا وصربيا، ومن الدول العربية فلسطين والجزائر والإمارات، بالإضافة لدول الاتحاد الأوروبي التي اعلنت تسريع وتيرة اللقاح الروسي لتسجيله في ظل الصراع على اللقاحات.

ويعتمد اللقاح الروسي كما لقاح استرازينكا وجونسون اند جونسون على فصيلة الفيروس الحامل (الغدي) او (ادينو فيروس)، الذي يسبب الزكام العادي، فيتم تثبيطه ويدخلون فيه التركيبة الجينية لأشواك بروتين فيروس كورونا، إلا ان ما يميز الروسي هو استخدام فيروسين ناقلين بشريين مثبطين هما AD5 و AD26.

ويعطى اللقاح الروسي حسب بلعاوي، على جرعتين، وتكون الجرعة الثانية بعد 3 أسابيع من الأولى، ويتم تخزينه بطريقة التجميد على درجة -18 مئوية، او درجة الثلاجة العادية (2-8) درجة مئوية، لافتا الى ان روسيا لها باع طويل بتصنيع اللقاحات كشلل الأطفال، كما ان شركة (جماليا) صنعت لقاحات للإيبولا وغيرها، متوقعا ان يكون للقاح الروسي المضاد لكورونا دور مهم في العالم.

وبخصوص فعالية اللقاحات على الطفرات المتحورة لفيروس كورونا، قال بلعاوي «ان البراهين جميعها اثبتت فعاليتها ضد المتحورة، وعلميا من الممكن ان تقلل من فعالية اللقاحات لكنها لا تنهيها، باستثناء لقاح استرازينكا الذي اخفق مع الطفرة الجنوب افريقية لفيروس كورونا، واثبت عدم فعاليته، اما مع الطفرة البريطانية اثبتت فعاليته وهي الأكثر انتشارا في المملكة، بالإضافة الى ان الاعراض الجانبية لجميع اللقاحات هي المعروفة ولا تشكل خطرا يؤدي للوفاة».

ولفت الى انه لا يوجد توصيات عالمية بضرورة عمل فحوصات البي سي ار او الأجسام المضادة قبل أو بعد تلقي اللقاحات، غير ان الأشخاص المصابين بالفيروس وتظهر عليهم أعراض، او الذين تظهر عليهم أعراض الانفلونزا او الزكام او ارتفاع درجة الحرارة، فيجب ألا يأخذوا اللقاح الا بعد تعافيهم، لأن الأعراض ستشتد عليهم قبل ذلك.