مرايا – أصدر أبناء السلط السبت، بيانا حول ما حدث في مستشفى السلط الحكومي الجديد.
وتالياً نص البيان:
يا أبناء السلط الغيارى
يا أبناء الأردن الطيب ..من شتى أصولكم ومنابتكم ومشاربكم العظيمة.
ان ماحدث في السلط اليوم لهو فاجعة مؤلمة، ولكننا نقرأ دوما مع الفاجعة في كتاب الله : (وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالو إنا لله وأنا إليه راجعون )، ونحتسب أمرنا عند الله وحده، ونطلب من جلالة الملك الذي غضب لغضبنا، ووقف مع شعبه في لحظة الحاجة، وكان منا ولنا، أن يتخذ بحكم الدستور أشد الإجراءات صرامة بحق من اعتدوا على الحياة، والتي هي القيمة الأسمى والأعز في الوجود، ويقينا أن جلالة الملك سينصف السلط وشعبها، بعد أن عجزت الأدوات التنفيذية المتهالكة عن حرماننا من أبسط الحقوق في العلاج والتداوي.
يا أبناء السلط
نحن لن نكون شرارة تمرد ولن نسمح لدعاة الفوضى بأن يركبوا موجة حزننا ويطلوا منها على الأردن، وضمائرهم كلها تريد لهذا الوطن أن يكون ركاما وفوضى وخرابا، لن نسمح أيضا لنجوم الفضائيات والسوشيال ميديا ودعاة العصيان والفوضى بأن يوظفوا حزننا وفاجعتنا، لأجل حضورهم وإطلالتهم ونشر ما يريدونه في هذا الوطن، من تناحر وفرقة وهدم للمنجزات.
إشحذوا وعيكم، وكونوا البرد والسلام على الأردن، واجعلوا غضبكم لأجل الوطن لا عليه، وتدافعوا جميعا كبنيان مرصوص خلف تاريخكم النبيل العظيم وخلف قيادتكم التي تماهت معكم واستجابت للموقف بأعلى درجات من المسؤولية، وبصراحة واضحة وتقدير كامل وعظيم لجسامة الحدث، ولم تمارس الصمت أو الإختباء.
يا أهل السلط
يا سواري النصر العالية وأسياده
هنالك من يتربص بنا داخليا وخارجيا، ويريد توظيف هذه المصيبة كي تكون شرارة تحول وحدتنا الوطنية وسلامنا وأمننا الأهلي، إلى تناحر وشقاق وفرقة، إياكم أن تستمعوا لدعاة الخراب، فهم لايوجد في قلوبهم وجع علينا كما في قلب الملك، ولا يوجد في ضمائرهم احترام لتراب البلد وتاريخها وصبرها، هم يريدون الأردن ركاما فوق الركام، وحطاما فوق الحطام، ويريدونه جسرا للخراب لا للبناء.
أما أهلنا الذين استشهدوا وصعدوا سدرة المنتهى هذا الصباح، فهم شهداء شرعا وخلقا وهم الذين ماتوا ظلما، ونطالب أن تعاملهم الدولة وتعامل أسرهم كمعاملة الشهداء، كونهم الأعلى منزلة والأكثر تضحية، وكون ما حدث بحقهم جريمة لا ترضى به أمة ولا يقبلها شعب ولا تهضمها فئة أو ملة.