مرايا – افتتح رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الأربعاء، توسعة وتحديث مستشفى الهلال الأحمر الأردني بحلته الجديدة، وعلى رأسها استحداث وحدة خاصة لمرضى (كوفيد-19).

وأشاد الفايز في كلمة الافتتاح، للجمعية الوطنية للهلال الأحمر الأردني، بإنشاء وحدة خاصة بمرضى (كوفيد-19)، وتحديت الأجهزة الطبية المختلفة في المستشفى، وما تبذله الجمعية من جهود إنسانية كبيرة لخدمة اللاجئين في الأزمات والنزاعات، وما تقدمه للمجتمعات المحلية.

وبين أن المستشفى وما يقدمه من جهود إنسانية وطبية، ورعاية صحية للمحتاجين، يُشكل رديفا مهما للقطاع الصحي في الدولة، ولاسيما في ظل جائحة كورونا، موضحًا أن الأردن يواجه تحديات عديدة، بسبب الجائحة والصراعات السياسية في المنطقة التي خلفت مئات الآلاف من اللاجئين على أرض الأردن، ما شكل ضغطًا على مختلف البنى التحتية والعديد من القطاعات.

وأكد الفايز أنه على الرغم مما تسببت به موجات اللجوء المختلفة من تبعات، وكلفها الصحية والاقتصادية والتعليمية والأمنية والاجتماعية، استمر الأردن بدوره الإنساني والأخلاقي، وبات اليوم من أكبر الدول المستضيفة للاجئين، وما زال يتحمل العبء الأكبر والتحديات الأكثر التي يفرضها هذا اللجوء.

وأشار إلى أن التوسعة الكبيرة للمستشفى وتزويده بأحدث المعدات الطبية تشكل إضافة نوعية للجهود الصحية التي يبذلها الأردن لاحتواء جائحة كورونا، وسيكون له الأثر الكبير في تحمل بعض الأعباء الواقعة على كاهل وزارة الصحة، مثمنًا جهود الجمعية بخدمة اللاجئين والمجتمعات المحلية، وتقديم الخدمات الإنسانية والرعاية الطبية لهم.

وبين الفايز أن جمعية الهلال الأحمر الأردنية حظيت منذُ تأسيسها عام 1947 بالرعاية الفخرية لجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، ثم رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني، وما زالت الجمعية وبفضل رعاية جلالته تنمو وتتطور فكان العطاء والسمعة الطيبة لما تتمتع به من مصداقية وحضور في المحافل الدولية.

وقال رئيس الجمعية محمد الحديد إن تجهيز المستشفى وتحديثه جاء بدعم من الهلال الأحمر القطري والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأشار إلى أن الهلال الأحمر الأردني يسعى دومًا لتأكيد دوره الرديف للسلطات الرسمية، ويضع المستشفى بحلته الجديدة تحت تصرف الحكومة، دعمًا لجهودها المختلفة وخاصة تلك المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا.

وأوضح الحديد أن القدرة الاستيعابية للمستشفى بلغت 130 سريرًا من ضمنها 30 سريرًا مخصصة لوحدة مرضى كورونا التي استحدثها المستشفى، إضافة إلى مختبر مجهز بمختلف المعدات والأدوات، إلى جانب 4 غرف عمليات، وجهاز فحص كورونا (PCR).

وتجول الفايز برفقة الحديد والسفير القطري في عمّان حمد بن جاسم، في أقسام المستشفى المستحدثة ووحدة مرضى “كوفيد-19″، والطوارئ، والعيادات الخارجية وغرف العناية الحثيثة، إضافة إلى غرف المرضى المجهزة بشكل كامل.

وفي نهاية الافتتاح، كرم الهلال الأحمر الأردني، كل من ساهم في تحديث المستشفى.

وسلم الفايز “الوسام الذهبي” لكل من المدير الإقليمي لمكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حسام الشرقاوي، ورئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الأردني مفتاح طويلب، وأمين عام الهلال الأحمر القطري علي الحمادي، ورئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ساندرا تيتامنتي.

وعبر الداعمون في مداخلات مقتضبة عن فخرهم بدعم الأردن وجهودها في تقديم أفضل الخدمات بأعلى المعايير والمواصفات، ولا سيما الخدمات الطبية والصحية في ظل انتشار جائحة كورونا.