– وقعت وزارة الصحة امس السبت 3 اتفاقيات لاستئجار 3 مستشفيات من القطاع الخاص، الى جانب مباحثات لاستئجار جزء من مستشفى جامعي لتخفيف الضغط الحاصل على المستشفيات الحكومية في التصدي لجائحة كورونا، وفق ما اعلنه مصدر مطلع في وزارة الصحة.
واوضح المصدر أنه رافق توقيع هذه الاتفاقيات الثلاث مباحثات بشأن التوسع في زيادة عدد اسرة العزل والعناية الحثيثة مع مستشفيات اخرى من القطاع الخاص، والتي كانت قد وقعت اتفاقيات سابقة مع الوزارة.
وتحفظ المصدر على الكشف عن اسماء المستشفيات الجديدة، والتبعات المالية المترتبة على وزارة الصحة جراء هذه الاتفاقيات، غير أنه أكد أن اولوية الوزارة التصدي للجائحة والحفاظ على صحة المواطنين في ضوء الموجة الوبائية التي تشهدها المملكة، بحسب يومية الرأي.
من جانبه، تفقد وزير الداخلية ووزير الصحة المكلف مازن الفراية، امس، مستشفى الامير حمزة للوقوف ميدانيا على سير العمل في المستشفى الذي يضم مصابي كورونا ويستقبلهم على مدار 24 ساعة.
وقال مدير مستشفى الامير حمزة، الدكتور ماجد نصير، ان وزير الصحة اطمأن على وضع المرضى في الأقسام، لا سيما قسم الطوارئ الذي يستقبل مرضى كورونا، ووجه بعدد من الإجراءات التطويرية للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وبين نصير ان نسبة الاشغال في مستشفى الامير حمزة وصلت إلى 75 بالمئة، مشيرا إلى ان المستشفى يضم 427 سريرا مخصصا لعلاج كورونا.
كما اطلع الفراية على واقع الخدمة المقدمة في مستشفى عمان الميداني ومستويات الأكسجين الخاص بالمرضى، مؤكدا أهمية التجاوب والتفاعل مع اي ملاحظة كبيرة او صغيرة وضرورة توفير جميع سبل الراحة للمقيمين في الحجر الصحي والاجراءات الطبية المقدمة والفحوصات المخبرية الدقيقة التي يقوم بها الكادر الطبي المتخصص. واستمع وزير الصحة لشرح مفصل حول جهوزية الخدمات الصحية المقدمة من قبل الكوادر الطبية المتخصصة للمقيمين في غرف العزل.
على صعيد آخر، نفى مدير مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي الدكتور محمد الغزو، نفاد مخزون إبر (ريمديسيفير) المخصصة لعلاج مصابي فيروس كورونا من المستشفى.
وقال الغزو في تصريح صحفي امس، إن المخزون المخصص لإبر (ريمديسيفير) يكفي حتى يوم غد الاثنين، مؤكدا أن المستشفى قام بإخطار وزارة الصحة لتزويده بطلبية عاجلة لتعويض النقص الحاصل، متوقعا تزويد المستشفى اليوم.
وأضاف أن المريض يحتاج إلى 6 أبر، عازيا النقص المحتمل إلى نفاد المخزون من الوكيل المعتمد لاستيراد إبر (ريمديسيفير).
وقال إن عدد المرضى الذي يعالجون في المستشفى جراء إصابتهم بفيروس كورونا بلغ 120 مريضا.
فيما قال مدير عام مستشفى الجامعة الأردنية الدكتور إسلام مساد «إن الأكسجين وخزاناته في المستشفى بوضع ممتاز، وإن ما حصل الجمعة الماضي من تجمّد خارجي حول أنابيب منظم تدفّق الأكسجين، أمر طبيعي من الناحية العلمية والفيزيائية، فهو ناجمٌ عن زيادة السحب على الأكسجين الناتج عن ارتفاع عدد المرضى المُدخلين للأسرّة المُخصّصة لكورونا في المستشفى».
وأكد مساد أن تزويد الأكسجين في المستشفى بقي طبيعيا، ولم يتأثر المرضى بذلك.
وأضاف مساد، في بيان امس، إن الفريق الفني المناوب على مدار الساعة، والذي يضم فنيي غازات، تابع ما حدث ليلة الجمعة، وقام بتنبيه المسؤولين ليُصار إلى تدارُك الأمر سريعاً، والعمل على ضخ المياه لإذابة التجمُّد، مشيرا إلى انه ونظراً لتزامن ذلك مع سريان الحظر الشامل، وصعوبة وصول تنك مياه إلى المستشفى، فقد تمّ التواصل مع فرق الدفاع المدني، التي حضرت مباشرةً لمساندة الكوادر المعنية في المستشفى.
بدورها، أعلنت المؤسسة العامة للضمان الإجتماعي في بيان صحفي صادر عن مركزها الإعلامي، أنها تقوم بإجراء دراسة موسعة للمساهمة والمساعدة في الجهود الرامية لزيادة شريحة المتلقين للقاح كورونا.
وحول شكل هذه الحزم وطبيعتها، أوضحت المؤسسة، أنها ستكون في غالبها مرتبطة ببرنامج استدامة وتشمل أيضا مزيدا من التسهيلات والمنافع المرتبطة ببرامج مساند وتمكين اقتصادي (2).
كما بينت المؤسسة أنها تعمل أيضا مع شركائها في القطاعين العام والخاص على اتخاذ تدابير متكاملة بتجاوز الظرف الوبائي الراهن، وفي هذا الصدد كشفت المؤسسة عن تعاونها مع مؤسسة الحسين للسرطان لتقديم تسهيلات تشجيعية مرتبطة بتأمين رعاية لعلاج السرطان وبين تلقي اللقاح.
وأكدت المؤسسة أن تركيزها في المرحلة المقبلة سينصب على دعم جهود التعافي الاقتصادي وهو ما سينعكس إيجابا على القطاع الخاص والعاملين فيه وسينعكس بالإيجاب أيضا على الضمان الاجتماعي وديمومته المالية والتأمينية.
من جهتها، أعلنت وزارة التربية والتعليم تسخير جميع إمكاناتها لمحاربة الفيروس إذا لزم الأمر، وفق قول الناطق الإعلامي باسم الوزارة عبد الغفور القرعان.
وقال القرعان أن هذه المرحلة تحتاج تضافر جهود جميع المؤسسات الوطنية الحكومية والخاصة للتغلب على الجائحة، مبديا استعداد الوزارة لتسخير كافة مدارسها وجميع إمكاناتها للمساهمة مع جميع الكوادر الصحية لحماية الوطن والمواطنين من هذه الجائحة، مؤكدا أن وزارة الصحة لم تطلب رسميًّا من وزارة التربية استخدام المدارس كمستشفيات ميدانية.
بدورها، قررت أمانة عمان تعليق الدوام اليوم الأحد في جميع مباني الأمانة للموظفين والمراجعين باستثناء من تقتضي طبيعة عملهم غير ذلك.
وبحسب بيان صحفي عن الأمانة امس، جاء القرار استنادا لتنفيذا أوامر الدفاع المختلفة، ولاسيما المتعلقة بتحقيق شروط ومتطلبات السلامة العامة للأفراد والمنشآت بعد ظهور إصابات بين كوادر الأمانة.
وجرى تفويض نواب مدير المدينة لتنظيم العمل، والاعتذار عن استقبال متلقي الخدمة بمباني الأمانة كافة غدا مع الاستمرار بتقديم الخدمات إلكترونيا.