مرايا – أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح “م7” وزير الشئون المدنية في حكومة رام الله حسين الشيخ يوم الاثنين، إنّ إلغاء الانتخابات الفلسطينية غير ممكن.
وقال الشيخ في تصريحات لإذاعة “علم” في بيت لحم”، إنّ احتواء الأزمة مع ناصر القدوة وراء ظهورنا، والتصالح مع محمد دحلان غير ممكن، ولن يواجه مــروان البـــرغوثي نفس مصير ناصر القدوة لأنني أثق به.
وأكد، أنّ تشكيل حكومة دون حماس أمر مستحيل، منوهاً إلى أنّ نؤكد من جديد “لن نسمح بعقد الانتخابات بدون ان تشارك القدس تصويت وترشح”.
وكان، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب(م7)، تحدث مساء السبت الماضي، إنه “لم يتم التشاور مع حركة حماس حول تشكيل قائمة مشتركة، مؤكدًا أن “الاتفاق مع حماس هو جزء من نجاح العملية الانتخابية وسنستمر بالحوار معها بعد الانتخابات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقبل بقرارات الشرعية الدولية”.
وأضاف الرجوب في لقاء عبر تلفزيون فلسطين: “حركة فتح ستخوض الانتخابات التشريعية المقبلة بشكل منفرد، و “لم نطرح على أي فصيل قائمة مشتركة بما فيها الجبهة الشعبية وحماس، وهناك فصائل تحدثت معنا بقائمة مشتركة ونحن نحترم ذلك”.
وأكَّد الشيخ أنّه “لا يوجد إطلاقًا ما يخول الاحتلال لرفض إجراء الانتخابات في القدس، وما زلنا مصرّين على طلبنا بإعطاء الأسرى حقهم في ممارسة حق التصويت والترشح للانتخابات الفلسطينيّة”.
ولفت الشيخ إلى أنّ “الأمور وبكل صراحة تتجه نحو القائمة الفتحاوية الخالصة بالتحالف مع المستقلين وبعض الجهات الراغبة في ذلك، وبنسبة كبيرة تتجه الأمور بمنحى تشكيل قائمة واحدة لحركة فتح”.
وأشار إلى أنّه “لا يوجد أي فيتو للتحالف في قائمة مع حركة حماس، ونحن أول من طرح هذا الكلام، ولكن هذا لا يفسد في موضوع الانتخابات أي شيء”.
وبشأن ناصر القدوة، قال الشيخ: “فتح لم تفصل ناصر القدوة، بل هو من قرّر ترك الحركة، وهناك أنظمة ومواقف تحكم سلوكنا، ومن يخرج عن هذه الأنظمة واللوائح هو الذي يحكم على نفسه بأن يكون خارج إطار الحركة وهذا ما جرى مع الدكتور ناصر القدوة”.
وشدّد على أنّ “فتح لديها قرار واضح للغاية وذاهبة بقائمة واحدة موحّدة للانتخابات ولن يكون لنا إلّا قائمة واحدة، ونحن حاورنا الدكتور ناصر القدوة 45 يومًا ولكن هو الذي بادر بشكلٍ شخصي وفردي وقرّر أن يبقى في هذا الملتقى وهذا يتعارض مع لوائح وأنظمة الحركة وقرّرت اللجنة المركزيّة فصله”.
وفي سياقٍ آخر، بيّن الشيخ أنّه لم يطلب “من الأخ مروان البرغوثي عدم الترشّح للرئاسة وتحاورت معه بكل هدوء والمبادئ التي تم الاتفاق عليها فيما بيننا كان في مقدمتها وحدة الحركة وأن يكون هناك قائمة واحد موحّدة لحركة فتح لخوض الانتخابات التشريعيّة”، منوهًا أنّ “هناك تهويل في الحديث أنّ حركة فتح مشتتة وغير موحّدة، ولا مكان لمن يستقوي علينا بالمال السياسي فهذا لا مكان له في حركة فتح”.
كما أشار إلى أنّ “الكيان حاول أن تضغط علينا لعدم إجراء الانتخابات لكننا رفضنا كل الضغوط والتهديدات ومن يقرّر في ذلك هي القيادة الفلسطينيّة وليس غيرها وحتمًا لن نرضخ لهذه التهديدات”.
وفي حال نجاح فتح في الانتخابات التشريعيّة، أوضح الشيخ: “إذا نجحنا في الانتخابات سندعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فورًا وعلى رأسها دعوة حركة حماس للمشاركة في هذه الحكومة لأننا نؤمن تمامًا أنّ الانتخابات التشريعية نحو توحيد الوطن وإنهاء الانقسام، ولو خسرنا الانتخابات ودعتنا الجهة التي حصلت على أغلبية في المجلس التشريعي للمُشاركة في حكومة وحدة وطنيّة فحركة فتح ستلبي هذا الطلب فورًا”، مُؤكدًا أنّ الحركة “ستضمن الانتقال السلس للسلطة والدليل أننا سلمنا الحكومة لحركة حماس في العام 2006”.
وفي ختام حديثه، أكَّد عضو اللجنة المركزيّة على أنّ “الغاء الانتخابات غير ممكن، وقضية القدوة أصبحت وراء ظهرنا، والتصالح مع دحلان غير ممكن، وتشكيل حكومة بدون حماس مستحيل”.