أكدت نقابة الممرضين، أنها لن توافق على استقدام أي ممرضة أجنبية للعمل طالما يوجد ممرض او ممرضة واحدة بدون عمل.

وأستنكر المجلس في بيان مطول الهجمة على النقابة جراء عدم سماحها للممرضات الاجنبيات دخول المملكة والعمل فيها كممرضات في المستشفيات الخاصة.

واشارت النقابة انه يتوفر في المملكة مخزون من الممرضات الأردنيات يكفي لحاجة السوق ويزيد، وان هناك آلاف من الممرضين بإنتظار العمل .

وتساءلت النقاية في بيانها “هل يعقل أن يتم استقدام ممرضات أجنبيات بتكلفة تصل الى 1000-1500 دينار أردني ومن جامعات غير معترف بها في حين يرفض القطاع الخاص منح الممرضة الاردنية راتب 500 دينار”.

تاليا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن مجلس نقابة الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات

لقد تفاجأ نقيب وأعضاء مجلس النقابة من بعض التصريحات الإعلامية ومن طريقة الهجوم المنهج على النقيب والمجلس لعدم السماح للممرضات الأجنبيات من دخول الأردن والعمل كممرضات في مستشفيات القطاع الخاص وهنا أجد لزاماً عليّ كنقيب أن أوضح الأمور التالية:

لقد وقف التمريض الأردني بكل بسالة وشجاعة وقفة يسطرها التاريخومنذ بداية الجائحة وبنسبة 100% من طواقمه بالوقت الذي تعمل به بقيت المؤسسات بنسبة تصل الى 30%، وفقدشهداء واجب من زملائه ، فقدنا أباءًا وأحباباً بسبب هذا الوباء، وتركنا خلفنا كل أوضاعنا النفسية وآلامنا وسهرنا وحزننا حتى ينام المرضى وذويهم قريري الأعين، ولا فكر التمريض أن يبتز وطنه ومؤسساته .علما بإنه لم يحصل على حقوقه المنصوص عليها في الآنظمة.

وأما نقابة الممرضين فقد إستمرت ومنذ اليوم الأول وستبقى تقدم الدورات والتدريب المستمر لكافة الكوادر في القطاعين الخاص والعام وتتابع يوميا معيقات العمل ونقلها مباشرة الى أصحاب الإختصاص وقدقدمت أيضاً المواد والمستهلكات الطبية والخبرات من ذوي الإختصاص لكافة الزملاء في كل المواقع.

عانينا في المستشفيات وما زلنا نعاني من نقص في الكوادر ونقص في المستلزمات واعتداءات جسدية ونفسية من المراجعين وذويهم وتحملنا كل ذلك لان إيماننا راسخ بأن نؤدي رسالتنا على أكمل وجه ولان أهلنا ووطننا الحبيب يحتاج الينا في هذه الفترة العصيبة، حصلنا على الدعم المعنوي من جلالة الملك والملكة، وكل من يقدر الدور الذي نقوم به.

عملنا بكل تواضع وكتمنا في أنفسنا معاناتنا والضغوطات النفسية ونحن في وسط المعركة، أرهقت أجسادنا ولم نحصل على إجازات منذ سنة نودع مريضا ونستقبل آخر وكلنا ثقة بان الغد أجمل وبان هذا الوباء سيزول فلابد لليلي أن ينجلي ولابد للصبح ان يبزغ ولا بد للأردن ان يعود الأجمل والانقى.

اما عن موضوع الممرضات الأجنبيات لابد للنقابة ان توضح الأسباب التي تمنع النقابة من الموافقة على استقدام ممرضات أجنبيات وهي:

– يتوفر في الأردن مخزون من الممرضات الأردنيات يكفي لحاجة السوق ويزيد،وأن هنالك الاف من الممرضين بإنتظار العمل .

– في بداية الجائحة قام القطاع الخاص بإنهاء عمل الممرضات الأردنيات حيث كانت خبراتهم في تلك المستشفيات تزيد عن 5-7 سنوات.بحجج غير مهنية.

– بعض المؤسسات في القطاع الخاص رفض حتى عمل فحص كورونا للممرضين المصابينعلى حساب المستشفى وفي نفس المستشفى بلكان على حساب الكادر التمريضي.

– بعض المؤسسات في القطاع الخاص احتسب الإجازة للممرضين بسبب كورونا من رصيدهم وعلى حساب الممرضات في نفس المستشفى.(مما دعا مجلس النقابة للتوجه الى الضمان الإجتماعي وإحتسابه إصابة عمل)

– بعض المؤسسات في القطاع الخاص في العاصمة راتب الممرضة أقل من 350دينار، وفي المحافظات اقل من 300 دينار.

– بعض المستشفيات في القطاع الخاص لم تدفع رواتب الممرضين منذ أشهر ووزارة العمل على علم بذلك.

– بعض المؤسسات في القطاع الخاص يستغني عن خدمات الممرضين لإقل سبب ويمارس على التمريض كافة أنواعالتنمر من الإدارة ومن الاختصاصيين والمستشاريين و بطريقة غير مهنية مما يحول بيئة العمل الى بيئة غير آمنةومنفرة.

– نظام العمل في القطاع الخاص للتمريض (48) ساعة أسبوعياً علماً بأن نظام العمل للتمريض في وزارة الصحة(35) ساعة أسبوعياً وفي كافة دول العالم 40 ساعة في حده الأقصى.

– المهام الملقاة على عاتق الكادر التمريضي في القطاع الخاص أكبر بكثير من قدرات الممرضين وحسب المعايير العالمية للعناية بالمرضى،عدد المرضى لكل ممرض يصل الى الضعف في بعض الأحيان.

– يُطلب من الممرضين في القطاع الخاص القيام بأعمال ليست من مهامهم وليست من وصفهمالوظيفي (اعمال غير تمريضية) مما يشكل خطراً عليهمومسائله قانونية.

وللأسباب الواردة يحجم الممرضين عن العمل في القطاع الخاص والتي تم ذكر البعض منها.

بناءاً على ما تقدم والإحاطة بكل الظروف هل يعقل أن يتم استقدام ممرضات أجنبيات بتكلفة تصل الى 1000-1500 دينار أردني ومن جامعات غير معترف بها في حين يرفض القطاع الخاص منح الممرضة الاردنية راتب 500 دينار.

لماذا يقبل القطاع الخاص تأمين الممرضة الاجنبية بسكن محترم واكل وشرب وتامين صحي ومواصلات بينما يرفضها للممرضة الأردنية.

-لماذا لا يقوم القطاع الخاص بتدريب كوادر التمريض من الخريجين الجدد ويستثمرهمويحافظ عليهم بمؤسسته، ووضع خطط للمحافظة على الموظفين لديهم ويتحمل مسؤولياته الوطنية في تأهيل ممرضين مختصين في كل المجالات.

نعم نحن وطنيون ونعشق وطننا وندافع عن حقوق الممرضين بكل شراسة لأن إيمانننا مطلق بأنهم أصحاب حق ولا نعمل بتعليمات إلا من الهيئة العامة للممرضين في هذا الوطن العزيز.

وإننا كنقيب ومجلس لنقابة الممرضين لن نوافق على استقدام أي ممرضة أجنبية للعمل في هذا البلد طالما يوجد ولو ممرض او ممرضة واحدة بدون عمل. وسينتهي هذا الوباء بعون الله وعندها لكل حادث حديث .

واما أنتم ايها الزملاء الممرضين بكل مواقعكم فلكم من مجلس نقابتكم كل التقدير والإحترام ونعاهدكم أن يتم تحصيل كافة حقوقكم ،أملنا بكم أن تحافضو على القسم الذي أديتموه وأن تقدموا كل ما تستطيعو من رعاية تمريضية ونفسية لكل مراجع من أهلنا فهم بامس الحاجة لرعايتكم .فلقد قدمتم الكثير وما زالت الآمال تبنى على قدرتكم وعطائكم وأنتم اهل لها .

مجلس نقابة الممرضين والممرضات والقالات القانونيات