يدلي الصهاينة بأصواتهم، الثلاثاء، في عملية انتخابية ستحدد مصير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وستكون هي الرابعة خلال عامين، ويأمل خلالها في أن يسهم دوره في حملة التطعيم السريعة للوقاية من كوفيد-19 في فوزه بفترة أخرى.

وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق شديد التقارب على نحو يصعب معه التكهن بالفائز.

ونتنياهو الذي يحاكم في اتهامات فساد ينفيها هو أطول من جلس على مقعد رئاسة الوزراء في الكيان ، فهو يمسك منذ 2009 بمقود القيادة في البلاد المنقسمة سياسيا.

وتشير استطلاعات الرأي إلى حدوث تقدم طفيف لصالح حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، بما يمنح ائتلافا متوقعا يضم أحزابا محافظة وأحزابا يهودية متطرفة نحو 60 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا.

وتوقعت الاستطلاعات ألا يتمكن أيضا ائتلاف محتمل، وإن كان أكثر استبعادا، يضم أحزابا من اليمين والوسط واليسار ويعارض تشكيل حكومة بقيادة نتنياهو، من الحصول على أغلبية برلمانية تتيح له الإمساك بزمام الحكم لكنه قد يكون قاب قوسين أو أدنى من السلطة.

وتفتح مراكز الاقتراع الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) وتغلق في العاشرة مساء (2000 بتوقيت جرينتش)، وحينها يمكن أن تشير استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بالأصوات إلى اتجاهات التصويت، إن لم يكن إلى فائز واضح. وظهر يائير لابيد وزير المالية السابق وزعيم حزب (هناك مستقبل) الذي ينتمي لتيار الوسط منافسا رئيسيا لنتنياهو.

ولم يحدث قط أن نال أي حزب أغلبية برلمانية بمفرده في أي انتخابات صهيةنية . وربما تكون نتائج ليلة الانتخابات مجرد نقطة بداية تحدد في النهاية من الفائز خلال محادثات ائتلاف تجري في الغرف الخلفية.

ومنتقدو نتنياهو يتهمونه بالسعي للفوز بالانتخابات بدافع المصلحة الذاتية، أملا في الحصول على تأييد برلماني كاف ربما يمكّنه من استصدار تشريع يُسقط عنه الإجراءات القانونية.

وينفي نتنياهو هذا أو أي تدخل من جانبه في خطوات محتملة لنيل الحصانة من الملاحقة الجنائية. لكنه لم يستبعد إمكانية أن يسعى حلفاؤه لذلك.

وفي الحملة الانتخابية، سلط نتنياهو الضوء على دوره في تأمين الحصول على ملايين الجرعات من لقاح فايزر وتحويل الكيان إلى “دولة تطعيم” على حد وصفه.

وانهارت حكومة نتنياهو الحالية، وهي تحالف لتقاسم السلطة مع وزير الدفاع بيني غانتس، في ديسمبر/كانون الأول بعد 7 أشهر من تشكيلها.

وحظي السياسي الصهيوني الوسطي بيني غانتس قبل عام بفرصة تشكيل حكومة في وقت كان يتصدر نتائج الاستطلاعات، لكنه اليوم بات يواجه تهميشا سياسيا محتملا.