وصلت حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن إلى 2554 إصابة حتى الاثنين، لتصل نسبة الإصابة في المخيمات إلى 2.1% مقارنة بعدد ساكني المخيمات، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال الناطق باسم المفوضية في الأردن، محمد حواري إن نسبة الإصابات داخل المخيمات هي 2.1%، فيما نسبة الإصابات الإجمالية في الأردن مقارنة بعدد السكان هي 5.01%، ورأى الحواري إن تلك النسبة “تدل على التزام اللاجئين بالإجراءات الاحترازية”.

ويتواجد في المخيمات حتى الاثنين 140 إصابة نشطة بفيروس كورونا المستجد، في حين توفي 20 شخصًا من بين المصابين، وفق المفوضية.

وقالت المفوضية في تقرير إن “تزايد الإصابات في الأردن منذ نهاية كانون الثاني/يناير، لم ينعكس في مخيمات اللاجئين”.

تأثير “مدمر”

وأشارت المفوضية السامية إلى أن تأثير الوباء على اللاجئين وسبل عيشهم من منظور اجتماعي – اقتصادي كان مدمرًا، فيما دعت الأمم المتحدة في الأردن إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لإنقاذ مستقبل اللاجئين السوريين الذين يواجهون تحديات متصاعدة، بعد مرور عشر سنوات من الأزمة السورية.

وقالت الأمم المتحدة في بيان الأسبوع الماضي، إن الأردن وهو ثاني أكبر مضيف للاجئين في العالم، كان بلدًا مضيفًا مثاليًا للاجئين السوريين على مدار العقد الماضي، حيث وفر السلامة والأمن لمن هم في أمس الحاجة إليه.

لكن الاحتياجات الإنسانية لا تزال قائمة، مع تزايد الفقر الناتج عن جائحة كورونا، ووجود خطر متزايد من تأخر خطط التنمية والتي مكنت اللاجئين من إعادة بناء حياتهم والمساهمة في الاقتصاد الأردني والمجتمعات الذين يعتبرون الآن وطنهم، وفق الأمم المتحدة.

وتضم سجلات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، 753.676 ألف لاجئ حتى 16 آذار/مارس 2021، من بينهم 664.898 ألف لاجئ سوري، يعيش منهم 128.131 ألف لاجئ في المخيمات (الزعتري، الأزرق، مريجيب الفهود).

الحكومة من جهتها، تتحدث عن وجود 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن نحو نصفهم غير مسجلين لدى المفوضية.