ودعت فلسطين وحركة فتح اليوم الثلاثاء الموافق 23/3/2021م ابنها المناضل الوطني الكبير والأسير الأول/ محمود بكر حجازي (أبوبكر) فارس من فرسان قوات العاصفة ومن فرسان الزمن الجميل الذي مارس القول بالفعل في زمن النبل والطهارة والفداء والتضحية ، حيث كان المناضل/ أبو بكر حجازي عنوانا وقدوة يعرف فلسطين كلها.

كان مؤمنا أن الثورة سوف تنتصر بالرغم من كل المؤامرات التي كانت تحاك ضدها من هنا وهناك ، آمن بالكفاح المسلح طريقا لتحرير فلسطين ونهجا وأسلوبا وفكرا.

حيث فاضت روحه إلى بارئها عصر يوم الاثنين الموافق 22/3/2021م.

رحل الفدائي الأسير بعد رحلة طويلة من التضحيات والنضال والعمل في كافة الساحات التي عمل فيها وكان من الطلائع الأولى للانطلاقة الفتحاوية ، رحل عن عمر يناهز ال(85) عاما.

المناضل/ محمود بكر حجازي من مواليد مدينة القدس عام 1936م عاش وترعرع في حاراتها وأزقتها ولازال له أسرة كبيرة تعيش فيها حتى الان ومنذ عودته إلى أرض الوطن لم يستطع الوصول إليهم أو العيش معهم.

شاهد بأم عينه النكبة التي حلت بشعبنا الفلسطيني عام 1948م والتي شرد وطرد من دياره تحت إرهاب العصابات الصهيونية.

التحق بالجيش العربي الأردني في خمسينيات القرن الماضي وكان برتبة شاويش ، ومن ثم ترك الجيش وعمل عام 1960م في شركة ألمانية تدعى (زيبلين) حيث قضى حياته متنقلا ما بين القدس والعقبة.

التحق عام 1963م بتنظيم حركة فتح مبكرا قبل الانطلاقة ، حيث كلف بعد الانطلاقة بالقيام بتنفيذ عملية فدائية وهي تفجير أحد الجسور قرب بلدة بيت جبريل في أرضنا المحتلة عام 1948م وذلك بتاريخ 17/1/1965م أي بعد تنفيذ عملية نفق عيلبون ، حيث اشتبك هو ومجموعة مع قوات الجيش الإسرائيلي وقام بتأمين انسحاب أعضاء المجموعة الخمسة ، حيث أصيب هو بجراح وأعتقل على اثرها وتم اقتياده للتحقيق داخل أحد المواقع العسكرية الصهيونية. تعرض لتعذيب ممنهج وضغوط نفسية كبيرة من أجل أن يعترف بمعلومات عن رفاقه في العملية ، إلا أنه ظل صامدا في التحقيق وحكم عليه بالإعدام أولا وتم استئناف الحكم ، حيث سقط حكم الاعدام وبقي في السجن لمدة ست سنوات وتم الافراج عنه يوم 28/2/1971م خلال عملية تبادل أسير على يد المقاومة الفلسطينية وهو الأسير الإسرائيلي (شموئيل فايزر) الذي كان قد أسر في عملية الحزام الأخضر. وجرت عملية التبادل في رأس الناقورة جنوبي لبنان بواسطة الصليب الأحمر الدولي.

بعد الإفراج عنه التحق بمؤسسة صامد في بيروت ، حيث عين مسؤولا عن معامل الانتاج والمشاغل في برج البراجنة وخلال الحرب الاهلية التي عصف بلبنان دافع عن وجود شعبنا في المخيمات الفلسطينية وشارك في التصدي للاجتياح.

انتقل مع القوات التي غادرت بيروت عام 1982م اثر اجتياح لبنان من قبل القوات الاسرائيلية إلى اليمن ضمن قوات ش.ه.د.ا.ء صبرا وشاتيلا.

عين أبو بكر في مؤتمرات حركة فتح الرابع عام 1980م في دمشق والخامس عام 1989م في تونس والسادس عام 2009م في بيت لحم والسابع عام 2016م في رام الله.

عاد مع قوات ش.ه.د.ا.ء صبرا وشاتيلا إلى أرض الوطن عام 1994م والتي تمركزت في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة ، حيث عين مسؤولا للعلاقات العامة في القوات وكانت له علاقات جيدة مع أبناء شعبنا الفلسطيني

بعد تقاعده عام 2005م ، انتقل للإقامة في مدينة رام الله.

انتخب عضوا في المجلس الثوري للحركة خلال انعقاد المؤتمر السادس عام 2009م في مدينة بيت لحم وبعد المؤتمر السابع عام 2016م ، أصبح عضوا في المجلس الاستشاري للحركة وحتى وفاته.

منح من السيد الرئيس/ محمود عباس (أبومازن) وسام نجمة الشرف العسكري.

اللواء/ محمود بكر حجازي متزوج وله من الأبناء ثلاثة ذكور وثلاث من الإناث وهم (بكر، عمار، أنس، نيبال، لبنى، لانا).

عصراليوم الاثنين الموافق 22/3/2021م ، فاضت روحه إلى بارئها بعد مسيرة من النضال والتضحيات والأسر.

قامة وطنية من قامات العمل الوطني الفلسطيني رحلت ، عاش بطلا مناضلا قابضا على جمر ثوابته ومبادئه ورحل شريفا عفيفا تواقا إلى مسقط رأسه القدس الشريف ، إلى جوار الرحمن ، صاحب السيرة التي نفخر بها ، فقد كان فلسطيني وفتحاوي حتى النخاع ، اختار طريق العمل الوطني والكفاح المسلح وهو في مقتبل عمره.

اليوم نقول له وداعا أيها المناضل الكبير والسلام والرحمة لروحك الطاهرة وإلى جنات الخلد ، سيظل أبو بكر حجازي علامة فارقة محفوظة في ذاكرة الجمعية الفلسطينية على مر السنين ، لنحافظ على ذكراهم وتضحياتهم ونحمي حركتنا الرائدة (حركة فتح) ، حيث ظل يحلم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، هذا الفدائي الأسير كان يؤثر الصمت على الكلام …. هادئ في داخله ثورة وبركان وقلب محب بلا حدود ، يبعت الأمل لكل من يلاقيه ، مناضلا محبا لوطنه وشعبه وحركته الرائدة حركة فتح ، فحركة فتح لم ولن تنسى رجالها العظماء والأوفياء.

هذا وشيع جثمان المناضل الوطني الكبير اللواء/ أبوبكر حجازي بجنازة عسكرية في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله بمشاركة السيد الرئيس/ محمود عباس ورئيس الوزراء وأعضاء القيادة الفلسطينية وعائلة الفقيد ، حيث تم قراءة الفاتحة على روحه الطاهر وإلقاء نظرة الوداع ، ومن ثم نقل ليوارى الثرى في مأواه الأخير بمقبرة البيرة الجديدة.

الرئيس ينعي المناضل الوطني الكبير/ أبو بكر حجازي.

نعى رئيس دولة فلسطين/ محمود عباس رئيس دولة فلسطين ، المناضل الكبير محمود بكر حجازي (أبوبكر حجازي) الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم الاثنين عن عمر يناهز 85عاما ، وأثنى الرئيس على مناقب المناضل الوطني الكبير الذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا والنضال من أجل الحرية والاستقلال ، وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد وأبناء شعبنا وأحرار العالم سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

ونعت حركة فتح إلى كل أحرار العالم ، ابنها المناضل الوطني الكبير وأول أسير لحركة فتح في معتقلات الاحتلال الفدائي المناضل اللواء/ محمود بكر حجازي الذي فارق الحياة اليوم بعد حياة أفناها في النضال والتضحيات خدمة لقضية شعبنا العظيم ودفاعا عن حقوقه.

ونعى فهمي الزعارير نائب أمين سر المجلس الاستشاري الأخ القائد المناضل / محمود بكر حجازي عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح من أوائل طلائع الفدائيين الأحرار والأسير الأول من حركة فتح والذي شهدت له ساحات النضال والتضحية والفداء في القدس ولبنان واليمن.

وندعو الله أن يسكنه فسيح جناته مع الش.ه.دا.ء والنبيين وأن يلهم أسرته ورفاق دربه ومحبيه الصبر والسلوان.

ونعى الأخ/ أحمد حلس عضو اللجنة المركزية للحركة مفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الجنوبية المناضل الكبير/ محمود بكر حجازي أول أسير فلسطيني وأحد أبرز قادة حركة فتح الذي وافته المنية مساء الاثنين.

وأشاد حلس بمناقب الفقيد وبتاريخه النضالي الحافل بالعطاء والتضحية ، وتقدم بخالص العزاء لأبناء حركة فتح ولأسرة الفقيد ولعموم عائلة حجازي.

ونعت الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين فقيد الوطن وفقيدهم المرحوم اللواء المتقاعد/ محمود بكر حجازي (أبوبكر) الأسير الأول لحركة فتح والذي التحق بها منذ البدايات والذي انتقل إلى رحمه الله تعالى عصر هذا اليوم الاثنين الموافق 22/3/2021م ، وتقدمت الهيئة الوطنية بخالص العزاء والمواساة لعائلة الفقيد سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.

ونعت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام وأسرة المحافظة المناضل الوطني أول أسير لحركة فتح في سجون الاحتلال اللواء/ محمود بكر حجازي الذي انتقل إلى رحمته تعالى بعد حياة حافلة بالنضال والتضحية.

وتقدمت المحافظ ليلى غنام من زوجته وأبنائه وعموم آل بكر حجازي بأحر التعازي والمواساة بوفاة فقيدهم وفقيد الوطن سائلة الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

ونعت المعاهد الأزهرية المناضل الكبير/ محمود بكر حجازي.

نعى الأستاذ الدكتور/ علي رشيد النجار – عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين والعاملون في المعاهد المناضل الكبير اللواء/ محمود بكر حجازي أول أسير فلسطيني وأحد أبرز قادة حركة فتح وأشاد بمناقب الفقيد وبتاريخه النضالي الحافل بالعطاء والتضحية ، حيث كان الراحل أول أسير في الثورة الفلسطينية المعاصرة ، وتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد ، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.