أكد السفير الأردني لدى مصر مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية الوزير الأسبق أمجد العضايلة أن الأردن ومصر يقدمان نموذجاً متميزاً ومتقدماً من العلاقات المتينة، التي لا تحد من تطورها ولا تعقيها الظروف، بل إن البلدين يسعيان لتحويل التحديات الراهنة إلى فرص يتم البناء عليها وترجمتها لنتائج يلمسها الشعبان الشقيقان.
وقال العضايلة، في تصريح لـ”اليوم السابع”، إن حرص وإصرار جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تمتين وإدامة العلاقات الأردنية المصرية، واستثمار الفرص المتاحة والموقع الجغرافي المحوري لكلا البلدين، عزز من قدرتهما على تجاوز عدد من المعيقات، وتحقيق نقلة كبيرة في أوجه التعاون والتنسيق والعمل المشترك.
وشدد على أن رؤية قيادتي البلدين وتطلعاتهما لمستقبل أفضل جعلت التعاون يتجاوز العلاقات البينية، إلى نهج العمل متعدد الأطراف، وهو ما تم ترجمته عبر التعاون الثلاثي (الأردني – المصري – العراقي)، بعوائده على الدول الشقيقة الثلاث والمنطقة العربية ككل، لافتاً السفير الأردني إلى أن قمة قريبة ستجمع قادة الدول الثلاث لمتابعة تقدم أوجه التعاون وتحقيق المشاريع المشتركة والمتفق عليها في المجالات المختلفة.
وحول العلاقات على المستوى السياسي والثنائي بين الأردن ومصر، أشار العضايلة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان أول رئيس دولة يزور الأردن مع بداية العام الحالي، وقد حفلت الزيارة باهتمام وترحيب أردني كبير كمحطة مهمة لترسيخ التعاون الثنائي، حيث تترجم حكومتا البلدان ما توافق عليه الزعيمان وتوجيهاتهما عبر زيارات متبادلة ولقاءات وتنسيق دائم من قبل المسؤولين الأردنيين والمصريين، زادت وتيرته في الفترة الأخيرة.
وأكد العضايلة أن مخرجات اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة في دورتها الـ 29، والتي اختتمت أعمالها الثلاثاء في عمّان، ونتائجها من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية، تمثّل دليلاً على حجم ونوعية ومستوى التعاون البيني، وتقدّم مؤشراً واضحاً أن المستقبل المنظور سيشهد محطاتٍ جديدةٍ ومتعددةٍ من الشراكة التي تستهدف جميع القطاعات الحيوية في البلدين، وبما فيها القطاع الخاص، باعتباره أحد أهم روافع وأذرع التعاون المشترك.
ووجّه السفير الأردني الدعوة للقطاع الخاص ورجال الأعمال في مصر والأردن للبناء على التوافقات والنتائج التي تحققت، وخصوصاً ما يتعلق بالتبادل التجاري والقطاعات الحيوية في الاقتصاد والاستثمار والنقل والسياحة وغيرها، لخلق فرص أرحب وأوسع تخدم الاقتصاد البيني عبر الاستفادة من الفرص العديدة في الأردن ومصر، ويعزز من حضور القطاع الخاص في ميادين الاهتمام المشترك.
وفي ردٍ على سؤال حول ما لمسه في مصر منذ مباشرته مهامه سفيراً للمملكة الأردنية الهاشمية في القاهرة، أكد العضايلة أن عجلة التنمية والنهضة التي لا تتوقف في كافة أنحاء مصر كانت العلامة الأبرز التي لفتت نظره، مشيداً بحجم التقدّم والنجاح في مسيرة التنمية الشاملة المشهودة، التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولا تقتصر على قطاعٍ محدد، بل تطال جميع المجالات ويمكن أن يلاحظها كل من يزور مصر، كدليل على تصميم القيادة المصرية على الوصول بمصر لتكون نموذجاً من النهضة الحديثة والتنمية والبناء.