مرايا – يشكل السير على طريق البترول “التابلاين” الذي يربط ثلاثة الوية في محافظة اربد مخاطرة كبيرة فالسير على الطريق الذي يستخدم يوميا من الالاف المركبات يعني وضع روحك على أكتاف الطريق الضيق حيث يصنف اهالي الشمال الطريق كنقطة سوداء فمنازل كثيرة اتشحت بالسواد حدادا على اقرباء لهم بعد ان خطف الطريق ارواحهم .

سلوك الطريق “مجازفة” بحد ذاتها وسط مطالبات لوزارة الاشغال بتوسعة الطريق المهم والحيوي من اجل حماية ارواح سالكيه من المخاطر اليومية بعد ان حصد عشرات الأوراح وخلف اصابات بالغة .

ورغم حيوية وأهمية الطريق الا انه لم يحظى بأي اهتمام رسمي لتوسعته فالتجاوزات والسرعات العالية تحصل على مدار الثانية كونه غير مفصول بجزيرة وسطية وتغيب عنه كاميرات مراقبة السرعة وغير منار ليلا حيث ان السير عليه ليلا ونهار يعتبر مغامرة لا تعرف نتائجها .

 الطريق البالغ طوله زهاء 15 كيلو مترا والمساحة المشمولة بالإسفلت باتجاه واحد فقط حوالي ست أمتار ولا تتسع سوى لمركبتين  حيث يبدأ من مثلث دير السعنة وصولا لمثلث جحفية في لواء المزار الشمالي لينتهي في بلدة الحصن بلواء بني عبيد على طريق اربد / عمان الدولي وتحول الى طريق  رئيسي يستخدم لاختصاره المسافة والوقت .

ويشهد الطريق كثافة مرورية  يوميا آلاف المركبات القادمة من ألوية الكورة والطيبة والأغوار الشمالية والمزار الشمالي، نظرا لاختصاره عشرات الكيلومترات، مقارنة بالطرق الأخرى.

وبحسب  المواطن خليفة طلافحة ان خطورة الطريق تزداد في ظل وجود عدة منعطفات حادة جدا علاوة على افتقاره للإنارة وحاجته الملحة للتوسعة مبينا ان الطريق ضيق جدا ولا يجوز بقاء سعته كما هي الان .

ووفق رئيس بلدية المزار الشمالي المحامي مطيع الشرمان ان طريق البترول يحصد سنويا ارواح بريئة ويخلف اصابات بالغة جراء تكرار وقوع الحوادث عليه نظرا لضيقه وعدم سعته الكافية امام حركة المركبات باعتباره في اتجاه واحد .

واكد الشرمان حاجة الطريق الملحة لاهتمام سريع من قبل الحكومة كونه طريق يربط ثلاثة الوية مع بعضها كما انه يستخدم من سكان المحافظات الاخرى و يختصر مسافات طويلة لكنه لم يخفي ان السير على الطريق مجازفة بحد ذاتها فكل الاحتمالات قائمة اثناء السير به في ظل ما يشهده من سرعات وتجاوزات وان ما يزيد خطورته المنعطفات الحادة وعدم انارته ليلا داعيا الى ضرورة التنبه للطريق ومعالجة الاشكالات الحاصلة 

وقال الناطق الاعلامي باسم وزارة الأشغال العامة و الإسكان عمر محارمة ان الوزارة ترصد كافة الملاحظات التي تصل من المواطنين وتقوم بمتابعتها ودراستها ووضعها على سلم أولويات الوزارة حسب  أهميتها ودرجة الضرورة.

وزاد محارمة ان طريق البترول واحد من الطرق الموضوعة على خطة الوزارة حسب الإمكانات المتاحة وسيتم دراسة توسعتها عند توفر المخصصات اللازمة، علما ان الوزارة تجري عمليات صيانة دورية للطريق.