تحدث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، عن طرح العراق “مشروع المشرق الجديد” للتعاون والتكامل الاقتصادي بين العراق ومصر والأردن.
وقال الكاظمي “طرحنا مبدأ أو مشروع المشرق الجديد للتعاون والتكامل الاقتصادي بين العراق والأردن ومصر بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبقيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكانت هناك مجموعة لقاءات” وهناك قمة ثلاثية مرتقبة في بغداد.
وأشار إلى أن “الاقتصاد يقرب وجهات النظر لأنه يمثل مصالح الشعوب”، وتحدث عن “نواة لمشروع التكامل.. والقمة الثلاثية لوجود عناصر نجاح متوفرة مثل الجغرافيا والثروات والعنصر الأهم وهو العنصر البشري وفرصة النجاح موجودة”.
“يمكن أن يكون هناك مشرق جديد نواته البلدان الثلاثة”، وفق الكاظمي الذي رأى أن السياسة أدخلت العراق في دوامات سنين طويلة، مضيفاً “اليوم عندما تكون مصالح اقتصادية هي العنصر الرئيس في استراتيجية التعاون تقل المشاكل”.
وعبر الكاظمي عن تفاؤله في المجال الاقتصادي قائلاً إن “تجربة مصر نجحت”، وقال إن مصر تخلصت من ظروف صعبة ومعقدة وهناك عاصمة إدارية جديدة وتنمية حقيقية.
وتابع “نرى في الأردن صناعات على مستوى عالمي، والعراق الآن خرج من غرف الإنعاش بسبب الحروب ويحتاج إلى دعم والاستفادة من تجارب مصر والأردن وبكل تأكيد سننجح، فالاقتصاد سيوحدنا ويقرب وجهات النظر في الجانب السياسي”.
وبشأن الدول التي يُمكن أن تنضم للتفاهمات الاقتصادية بشكل موسع، قال الكاظمي “نحن نبحث عن التأسيس وأهمية النواة أن تكون جاهزة وناجحة، والمستقبل سيفرض من يحب أن ينتمي ضمن شروط والظروف الاقتصادية للبلدان”.
“أبوابنا مفتوحة للجميع ويهمنا مصالح المنطقة واستقرار دول المنطقة التي تحيط بهذه الدول وهو يعني انعكاسا إيجابيا لاستقرار هذه البلدان”، وفق الكاظمي الذي قال “أبوابنا مفتوحة وفي المستقبل سيكون دعوات للانضمام للتعاون الاقتصادي”.
وبشأن الخط البري للنقل بين العراق ومصر والأردن، أشار إلى وجود شركة مصرية عراقية وشركة أخرى عراقية أردنية، لكن هناك عمل على توحيد الشركتين تحت شركة النقل العراقية الأردنية المصرية.
وتحدث عن مشروع ربط عبر السكك يربط العراق بالأردن ومصر.
وتحدث الكاظمي عن انفتاح العراق على دول الخليج وفتح أبواب العراق للاستثمار مع الخليج، وأشار إلى استقبال العراق دعوة من العاهل السعودي لزيارة السعودية.
“لن يكون العراق يمناً آخر”
وتحدث رئيس الوزراء العراقي عن عمل العراق لأن يكون ساحة للقاء والسلام وألا يكون ساحة لتصفية الحساب، مضيفاً “حاول البعض أن يجعل العراق ساحة للخلافات الإقليمية والدولية وحاربناها”.
وتحدث الكاظمي عن معاناة العراق من “ظاهرة السلاح المنفلت” من “جماعات حاربت داعش لفترة وأصبحت تتغول، وجماعات وعصابات منظمة وسلاح لدى أطراف”.
وأشار إلى العمل على حوار وطني عراقي لحل تلك الإشكاليات، قائلاً “لن نسمح بأن يكون العراق ساحة للصراع والحرب، ونحتاج للتعلم مما يحدث في اليمن ولن يكون العراق يمناً آخر فالعراقيون نزفوا الكثير من الدماء”.
“يجب أن نبحث عن حلم عراقي جديد يؤسس لمفهوم الدولة والمواطنة مع مساواة لجميع العراقيين أمام القانون”.
“لا نحتاج قوات أميركية مقاتلة”
وبشأن الحديث عن إمكانية انسحاب القوات الأميركية من العراق أو بقائها، قال الكاظمي “لا تهمني المزايدات، وإنما أهتم بالمصلحة العراقية ونحتاج دعما دوليا وليس قوات قتالية في العراق فالجيش العراقي والقوات الأمنية جاهزة لمحاربة داعش ولا نحتاج قوات أميركية مقاتلة وإنما نحتاج تنسيقا أمنيا وقد نحتاج قوات جوية”.
“يجب أن نحول العلاقة إلى مصلحة عراقية أميركية في المجال الأمني والاقتصادي والتعليم والثقافة والصحة”، وفق الكاظمي.