3 مواقع جديدة لإنتاج لقاحات كورونا بأوروبا
مرايا – وافقت وكالة الأدوية الأوروبية الجمعة، على ثلاثة مواقع جديدة لإنتاج لقاحات “أسترازينيكا” و”بيونتك/فايزر” و”مودرنا” لسلسلة التوريد في الاتحاد الأوروبي، في خطوة قد تساعد في تخفيف عجز اللقاحات في دول التكتل.
وأعلنت الوكالة الأوروبية ومقرها أمستردام اليوم الجمعة، أنها وافقت على موقع في مدينة ليدن بهولندا، لصنع المادة الفعالة في لقاح أسترازينيكا، وموقع آخر في مدينة ماربورج بألمانيا، لإنتاج لقاح بيونتيك/فايزر، ومصنع في مدينة فيسب بسويسرا، ما يساهم في إمدادات مودرنا.
وحصلت جميع اللقاحات الثلاثة على موافقة السوق الأوروبية، ولكن المصانع لا يمكنها التوريد إلى دول الاتحاد الأوروبي دون موافقة الوكالة الأوروبية.
ومن المقرر أن تتم عمليات التسليم الأولى للقاح بيونتك/ فايزر المصنعة في ماربورج في النصف الثاني من أبريل المقبل.
وتقول بيونتك إنها تعتزم إنتاج ما يصل إلى 250 مليون جرعة من لقاحها في ماربورج في النصف الأول من العام.
ورحبت مفوضة شؤون الصحة الأوروبية ستيلا كيرياكيديس بالخبر في بيان مكتوب، ولكنها أصدرت أيضا تحذيرا إلى شركة أسترازينيكا، التي تدير شركة هاليكس موقع التصنيع الهولندي الجديد الذي تمت الموافقة عليه حديثا.
وقالت المسؤولة الأوروبية القبرصية إننا “نتوقع الآن أن يتم تسليم اللقاحات المنتجة من هذا المصنع لدول لأعضاء بالاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة، في إطار التزام تعاقدي والتزام تعهدت به أسترازينيكا للمواطنين الأوروبيين”.
وبشكل متكرر، خفضت الشركة العملاقة البريطانية السويدية للأدوية، توقعات تسليم اللقاح للاتحاد الأوروبي. وكانت تعهدت بتسليم 30 مليون جرعة بنهاية مارس، لكنها لم تسلم سوى 17 مليون جرعة فقط.
وينتج مصنع هاليكس اللقاح منذ أسابيع، لكنه لم يتقدم بطلب لوكالة الأدوية الأوروبية للحصول على موافقة بالتوريد للاتحاد الأوروبي سوى مؤخرا فقط.
لكن، وبينما قد تسهم جرعات اللقاح الإضافية في التخفيف من بعض التوتر بين أسترازينيكا والاتحاد الأوروبي، جددت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة تأكيدها بأنها لن تسمح لأي جرعة من تلك المنشأة التصنيعية بمغادرة التكتل إلى أن تحترم الشركة عقد التسليم.
ويطبق الاتحاد الأوروبي نظام رقابة على صادرات اللقاحات، ويمكن أن تعترض طريق أي شحنة إذا ما اعتبرت ذلك ضروريا.
وقال المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تيري بريتون في مؤتمر صحفي عبر الانترنت في إسبانيا إن “لدينا الأدوات.. وسنضمن بقاء كل شيء في أوروبا إلى أن تعود الشركة لالتزاماتها”.
وشددت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، من نظامها الرقابي على صادرات اللقاح يوم الأربعاء الماضي، على الرغم من أنه لا يزال يتعين منع كل عملية تسليم بشكل فردي من جانب الدولة العضو المعنية والمفوضية.