مرايا – قال الرئيس التنفيذي لشركة الحوسبة الصحية، المهندس فراس كمال ان برنامج “حكيم” الذي تشرف عليه الشركة، يطبق حالياً في 198 موقعا (مستشفيات ومراكز صحية شاملة وأولية) تابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية.
واوضح ان البرنامج يمكن العاملين بالقطاع الصحي من تخزين نحو 8 ملايين ملف طبي إلكتروني، وحوسبة 81 بالمئة من أسرّة مستشفيات القطاع العام، تجاوز عدد مستخدميها 30 ألفاً.
وأضاف ان هذا التطور في أداء الشركة جاء مبنياً على عقد كامل من الإنجاز في التحول الرقمي في القطاع الصحي من خلال تطبيق برنامج “حكيم”، وأرسى قواعد ثابتة وبنية تحتية رقمية كبيرة ساهمت في تطور الأداء وتسريع تلقي الخدمة الصحية، فضلاً عن المساهمة في خفض التكاليف وسلاسل الحصول على الخدمة وذلك وفق تصريح لوكالة الأنباء الأردنية بترا.
وأكد المهندس كمال، أن برنامج “حكيم” عزز من فعالية الإدارة الطبية من خلال إنشائه قاعدة شاملة لبيانات المرضى لدعم الأبحاث والدراسات العلمية، وتوفير الإحصائيات اللازمة والدورية للجهات المعنية، لمساندة عملية صنع القرار ووضع السياسات العلاجية اللازمة للنهوض بالرعاية الصحية في المملكة.
وكشف عن خطة طموحة للشركة للانتقال إلى مرحلة جديدة من الإنجاز ترتكز على محوري “تمكين المريض” بالإضافة إلى تحليل البيانات الصحية سواء على مستوى المؤسسات أو لدى صانع القرار الصحي وحتى مساعدة المريض نفسه.
واوضح ان الشركة بصدد انشاء ملف طبي إلكتروني موحد لكل مواطن يربط بين اجراءاته الصحية في كل المنشآت الحكومية والخاصة من مستشفيات وعيادات يمكن اي طبيب من الوصول لملفه الالكتروني. وتأسست “الحوسبة الصحية” في 2009 كشركة خاصة غير ربحية تحقيقاً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في الارتقاء بالقطاع الصحي وتحقيق تحول نوعي في قطاع الرعاية الصحية في المملكة، من خلال برامج الشركة الأربعة: البرنامج الوطني لحوسبة القطاع الصحي” حكيم” ،ومكتبة الأردن الطبية الإلكترونية “علم”، وأكاديمية تنمية مهارات المعلوماتية الصحية “أكاديمية حكيم “، و برنامج تحليل البيانات الصحية “هدى”.
ولفت كمال، إلى أن “الحوسبة الصحية” أطلقت في نيسان من العام الماضي وخلال فترة الحظر الشامل، منصة خدمات حكيم الإلكترونية “اي ميد” التي مكنت مراجعي المنشآت الصحية المحوسبة التابعة لوزارة الصحة، من طلب أدويتهم المكررة شهرياً وعبر آلية إلكترونية توفر عليهم الجهد والوقت، حيث بلغ عدد طلبات صرف الأدوية المكررة شهرياً التي استقبلتها المنصة في منشآت وزارة الصحة أكثر من 62305 طلبات.
وقال ان الشركة تقدمت في العديد من الحلول التقنية واللوجستية للتخفيف على المواطنين والاستمرار بآلية ايصال الأدوية إليهم دون حاجة لمراجعة المنشأة الصحية، وهي حالياُ قيد الدراسة لدى الجهات المعنية.
وبلغ عدد طلبات عيادة المتابعة عن بعد لتمكين مرضى الخدمات الطبية من طلب موعد أو إجراء استشارة طبية عن بُعد، وعن طريق تقنية الاتصال المرئي والمسموع” تيلي ميديسن” نحو 613 طلباً.
وتشمل المرحلة الأولية تمكين المرضى من طلب موعد وإجراء استشارة طبية عن بعد عن طريق تقنية التطبب عن بعد لتخصصات السكري والغدد الصماء، الكلى والباطنية العامة وعيادة الدماغ والأعصاب وعيادة جراحة الثدي وعيادة الألم، وعيادة أمراض الدم، وعيادة أمراض الجلدية والتناسلية في مستشفى الحسين – مدينة الحسين الطبية حالياً، وفي تخصص الأمراض الرثوية (الروماتيزم) في مستشفى الأميرة هيا العسكري، بالإضافة إلى عيادة الأمراض الجلدية والتناسلية في مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني.