أجرت دراسة مقارنة على 96 سلعة من السلع الأساسية والتموينية التي يحتاجها المواطنون في شهر رمضان المبارك خلال الأسبوع ما قبل رمضان والأسبوع الأول من شهر رمضان.
واظهرت نتائج الدراسة التي شملت 96 سلعه أن عدد السلع التي ارتفعت اسعارها بلغ 15 سلعة بنسبة ارتفاع بلغت 15.9%، ، في حين ثبتت أسعار 81 سلعة اغلبها ثبت على ارتفاع ولم ينخفض سعر أي سلعة.
واشارت الدراسة الى ارتفاع بعض أسعار الخضار بنسب متفاوته، حيث بلغت اعلى نسبة انخفاض للبندوره 66.6% ثم البطاطا 50% والكوسا والباذنجان 25 % فيما كانت ادنى نسبة انخفاض على سلعة الفاوليا الخضراء 13.6%. والملوخيه 20%، وق العنب 20%. أما فيما يتعلق بالفواكه فقد ثبت أسعارها حيث يباع التفاح الاحمر حجم الصغير بدينار والحجم الكبير مابين 1.50-1.75 ، والموز البلدي 75 قرش والمستور اللبناني والمصري بدينار.ويباع البرتقال أبو صره النخب الاول بدينار وربع والسمسميه نخب الثاني يباع بدينار.
أما أسعار اللحوم الحمراء فقد ارتفعت أسعار لحوم الخروف البلدي بنسبة بلغت 9% والعجل البلدي 12.5% ، أما اللحوم الحمراء المستوره الطازجه فقد ثبتت على ارتفاع حيث بلغ سعر كيلو لحم الخروف الروماني 7.5 دينار والخروف الاسترالي 7.50 ، والنيوزلندي 7 دنانير . والعجل البرازيلي 6.50 دينار والمفروم 4.5 دينار.
أما فيما يتعلق بالدجاج فقد ارتفعت اسعار الدجاج الطازج بنسبة 10.2% حيث يباع ما بين2.00—2.50 دينار ، ودجاج النتافات 12% يباع ما بين 1.75-1.90 دينار بالرغم من أنه تم تحديد سقوف سعرية لهذه السلعة الضرورية فقد تم تحديد سقف سعري لدجاج النتافات 165 وديناريان للدجاج الطازج، أما الدجاج المجمد فقد بلغت نسبة ارتفاعه 12.9% .
وتعليقا على هذه الارتفاعات فقد قال الدكتور محمد عبيدات رئيس حماية المستهلك أن السوق دايما يشهد ارتفاعا في اسعار السلع التموينية التي يحتاجها المواطنين في بداية شهر رمضان المبارك نتيجة ارتفاع الطلب عليها من قبل المواطنين من جهة وعدم التزام التجار بالوعودات التي يتعهدوا بها لوزارة الصناعة والتجارة في كل عام من جهة أخرى. ذلك إن التعهدات التي اعلنها التجار في الاجتماعات التي عقدت ما بينهم وما بين وزارة الصناعة لم يتم الالتزام بها وهذا الشي ليس بجديد عليهم فهم دائما يطلقون الوعود في عدم رفع السلع ولكنهم يقوموا برفعها على المواطنين.
وأوضح الدكتور عبيدات أن ثبات اسعار السلع لا يعني أنها في متناول الجميع وتتناسب مع القدرات الشرائية للمواطنين، فلقد ارتفعت أسعار السلع الضرورية التي يحتاجها المواطنين قبل تاريخ عمل هذه الدراسة مثل الزيوت النباتية والسكر وبعض أنواع الأرز، حيث شهدت أسعاره الزيوت النباتية بجميع انواعها ارتفاعات جنونية وغير عادلة ولا تنسجم مع الارتفاعات التي حدث على مدخلات انتاجها في البورصات العالمية حيث تراوحت نسب الارتفاع ما بين 40% الى 70% وكذلك الأمر بالنسبة للسكر حيث ارتفع بنسبة بلغت 12% وبعض أنواع الارز 8% .
وبين الدكتور عبيدات انه ومن خلال جولاتنا الميدانية على الأسواق لاحظنا أن هنالك تلاعبا من قبل بعض التجار من أصحاب الأنفس الضعيفة في حجم العبوات فقد تم تقليل الكميات الموجودة في هذه العبوات وبيعها بنفس سعرها القديم مثل بعض أنواع البقوليات المعلبة والجبنة وهذا يعتبر تضليلا وخداعا للمستهلكين يجب التصدي له من قبل الجهات ذات العلاقة.
أما فيما يتعلق باللحوم الحمراء فقد أشار الدكتور عبيدات أنه يأمل أن تنخفض أسعارها في السوق المحلي بعد تصريحات وزارة الزراعة بالسماح باستيراد اللحوم الحمراء من السودان الشقيق، لأنه من غير المقبول أو المعقول أن تبقى تباع بأسعار مرتفعة ومنذ أكثر من عام نتيجة لاحتكارها من قبل فئة قليلة من التجار.
كما طالب الدكتور عبيدات بأن يتم البدء بوضع السقوف السعرية للدجاج تبدأ من أرض المزرعة وانتهاء بتاجر التجزئة خاصة بعد الفوضى التي شهدتها الأسواق خلال هذا الأسبوع بسبب عدم التزام التجار بالبيع بالسقوف السعرية المحددة. ذلك أنه تبين أن بعض التجار المحتكرين لهذه السلعة قاموا برفع سعر بيعه لتجار التجزئة من أجل خلق حالة من الفوضى من أجل الضغط على الوزارة لتقوم برفع السقوف السعرية التي اعلنتها سابقا.