وَقَّعَت الجامعة الهاشمية، وأكاديمية يوريكا للتعليم التكنولوجيEureka Tech Academy، مذكرة تعاون هدفت إلى تعزيز العمل المشترك في مجال التعليم الهندسي والتكنولوجي ولتنفيذ برامج مشتركة لتنمية ودعم قدرات طلبة المدارس والموهوبين منهم بشكل خاص، من عمر (6-16) سنة من خلال تعليمهم وتدريبهم على مهارات البرمجة، والهندسة الكهربائية، والإلكترونيات، والروبوتكس Robotics، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، وبرمجة المواقع والألعاب الإلكترونية، وكيفية تسجيل براءات الاختراع والملكية الفكرية، وتطوير المنتجات وريادة الأعمال التكنولوجية. وذلك من خلال التدريب والمشاركة في برامج التعليم التكنولوجي لطلبة المدارس في الأردن.
كما نصت المذكرة على توفير المكان المناسب لعقد الأنشطة التكنولوجية الكبرى أو المسابقات التكنولوجية والمساعدة في تقييم المشاريع في المسابقات من خلال لجنة من أعضاء هيئة التدريس من كلية الهندسة والمساهمة في تطوير منصة يوريكاتيك Eureka Tech من خلال المساهمة في توجيه المحتوى العلمي والتكنولوجي للبرامج التدريبية التي تنوي يوركا عملها من خلال فيديوهات تعليمية. والقيام بعقد مسابقات مشتركة بين الفريقين في المجال التكنولوجي بهدف تنمية قدرات الطلبة الموهوبين بشكل خاص والطلبة بشكل عام وإعطاء الأولوية في التوظيف للطلبة والخريجين الموهوبين من طلبة كلية الهندسة في الجامعة الهاشمية عند توظيف مهندسين ومدربين في أكاديمية يوركا، وحصول أبناء العاملين في الجامعة الهاشمية على خصم تفضيلي ومقداره 15 % على الأقل في حال انضمام أبناءهم إلى أكاديمية يوريكا.
وكذلك نصت المذكرة على التعاون في مجال وضع الأسئلة التقنية لطلبة المدارس الحكومية عند تدريبهم على مواضيع تكنولوجية من خلال منصة يوريكا تيك والتي تقوم الأكاديمية بتجهيزها وإعدادها عند تنفيذ “المشروع الوطني التكنولوجي” والذي يهدف إلى نشر التعليم التكنولوجي في المدارس الحكومية في المملكة الأردنية الهاشمية.
وَقَّعَ المذكرة رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، ومديرة أكاديمية يوريكا للتعليم التكنولوجي المهندسة أفنان علي، بحضور الأستاذ الدكتور خال الحياري نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية، والأستاذ الدكتور عوني اطرادات عميد كلية الهندسة، والأستاذ الدكتور محمود الصمادي نائب عميد كلية الهندسة، والدكتور خليل يوسف مساعد عميد كلية الهندسة لشؤون الاتصال بالصناعة، والدكتور عيسى عطير من قسم هندسة الكهرباء.
وقال الدكتور الزبون إن نشر التعليم التكنولوجي والثقافة التكنولوجية المتقدمة بين فئة الأطفال والشباب على المستوى الوطني هي فكرة رائدة ومهمة تحتاج من الدعم والرعاية والمساندة فهي مشروع وطني على مختلف المؤسسات أن تدعمه خاصة أنها تبدأ من مرحلة عمرية مبكرة في حياة الطفل.
وأكد أن الجامعة والأكاديمية متناغمين من حيث أن كلاهما يعمل على دعم الابتكار والريادة لدى النشء الأردني من مختلف الأعمار، ويحرص على تطوير مهاراتهم ليصبحوا على درجة كبيرة من التأهيل التي تمكّنهم من رفد أنفسهم ومجتمعاتهم بمشاريع إبداعية. وذكر رئيس الجامعة بان الابتكار التكنولوجي وتعزيزه هو احد الأهداف الإستراتيجية للجامعة الهاشمية وان الجامعة ومن خلال كلياتها تسعى لتنفيذ شراكات مع مؤسسات رائدة لتحقيق هذا الهدف رفدا للأولويات الوطنية.
وقال إن الجامعة فخورة بخريجيها وهي تتشرف بأن توجه دعوة إلى أحدة خريجاتها المتميزات بأن تكون إحدى أعضاء مجلس كلية الهندسة أو قسم هندسة الكهرباء للاستفادة من خبراتها وتجاربها وقصة نجاحها لتكون ملهمة للطلبة الآخرين، خاصة أنها سخرت مؤسستها لتعليم وتدريب الأطفال والشباب على التكنولوجيا، همها صناعة جيل مبدع وريادي تكنولوجياً يسبق عمره بـ10 سنوات.
وذكر الدكتور عوني اطرادات عميد كلية الهندسة إن كلية الهندسة وبما يتسق مع رؤية الجامعة تسعى للتميز في المجالات الأكاديمية والبحثية التطبيقية والتقنية وخدمة المجتمع وتمتلك برامج مميزة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا وتسعى هندسة الهاشمية لربط مخرجات التعلم فيها بسوق العمل واحتياجاته ورفع سوية معارف الطلبة فيها في المجالات التطبيقية والهندسية والمسارات المهنية اللازمة لطلبتها.
وأكد اطرادات أن هذه المذكرة ستسهم في رفد معارف الطلبة لتحويل أفكارهم في مجالات الهندسة والأنظمة الذكية والروبوتات والذكاء الاصطناعي إلى منتجات وخدمات حقيقية من خلال تطبيق ما يتم تعلمه من خلال برنامج يوريكا وخبرات ومختبرات كلية الهندسة وأن الطرفين سيعملان على تطوير مشاريع تعليمية متقدمة في مجال التكنولوجيا لفئة الأطفال والشباب ليكونوا رواد أعمال في مجالات التكنولوجيا الهندسية والإبداعية مستقبلاً على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وقالت مدير مؤسسة يوركا المهندسة أفنان علي إنها فخورة كونها أنها إحدى خريجات كلية الهندسة/هندسة الكهرباء والاتصالات في الجامعة الهاشمية، وأن الفكرة بدأت وهي طالبة في الجامعة وبدعم أساتذتها تم صقل الفكرة في بداياتها.
وأضافت أن مؤسسة يوركا للتعليم التكنولوجي تهدف إلى تنمية قدرات ومهارات الأطفال (6-16 سنة) في مجال التعليم التكنولوجي وتطوير قدرات الطلبة على الابتكار والاختراع. وعبرت المهندسة أفنان عن شكرها العميق لتعاون الجامعة الهاشمية من خلال كوادر كلية الهندسة مع يوريكا في المشروع الوطني التكنولوجي والذي تقيمه الأكاديمية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وتستهدف من خلاله تطوير مهارات طلبة المدارس في مجالات الأنظمة الذكية والذكاء الاصطناعي والبرمجة حيث ساهم أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الهندسة تطوير وتقييم برامج المشروع.
وأكدت على أهمية التعليم التكنولوجي للأطفال في عمر صغير إذ أن الدراسات تشير إلى أن الإنسان حتى يكون عبقريا بمجال معين يجب أن يعطى 10 سنوات أو 10 آلاف ساعة تدريبية في المجال التكنولوجي الذي يريد أن يبدع فيه، فالعبقري لا يبدأ تعليمه في أول سنة جامعية، لذلك إذا بدأنا بالتدريب التكنولوجي بعمر 10 سنوات أو أقل.
ويذكر أن أكاديمية يوريكا هي قصة نجاح لمؤسستها المهندسة أفنان علي أحد خريجات كلية الهندسة في الجامعة الهاشمية وقد حازت المهندسة أفنان من خلال برامج الأكاديمية على عدة جوائز دولية وإقليمية ومحلية مرموقة نظرا لتفرد فكرة الأكاديمية وبرامجها وفئتها المستهدفة وكأول منصة في الوطن العربي لتعليم التكنولوجيا للأطفال والشباب.
وحصلت حصلت المهندسة أفنان ومشروع يوريكا على جائزة أفضل سيدة ريادة أعمال للعام 2020، التي تنظمها منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، بعدما تنافست مع سيدات من ٣٩ دولة حول العالم. وجائزة MBC كأحد أفضل عشر مشاريع في مجال التغيير الاجتماعي، وتم اختيارها ضمن أفضل عشر مشاريع في مؤتمر جامعة هارفارد السنوي العربي.