يُصادف اليوم السابع عشر من نيسان، اليوم الوطني لنصرة الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني، خلال دورته العادية، واعتباره يوماً لتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم، ودعم حقّهم المشروع بالحرية، ولاسيما مع استمرار اعتقال 4500 أسير.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات”، ومركز وادي حلوة – القدس في نشرة مشتركة صدرت، اليوم السبت “تحل ذكرى يوم الأسير الفلسطيني مع استمرار الاحتلال اعتقال نحو 4500 أسير في سجونه، بينهم 41 أسيرة، و140 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 عامًا، يواجهون أجهزة الاحتلال بمختلف مستوياتها، والتي عملت على تعميق انتهاكاتها وسياستها التّنكيلية الممنهجة بحقّ الأسرى”. وأضافت النشرة، انه رغم ما يواجهه العالم من استمرار انتشار وباء كورونا، وما يرافقه من تحديات، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي، صعّد من انتهاكاته وحوّل الوباء إلى أداة جديدة للتّنكيل بالأسرى.
واشارت الى ان الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، عددهم 25 أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس، وماهر يونس، اللذان يتم اعتقالهما بشكلٍ متواصل منذ عام 1983، إضافة إلى وجود عدد من الأسرى المحررين في صفقة (وفاء الأحرار) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم وهم من قدامى الأسرى، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، والتي وصلت ما مجموعها إلى 41 عاماً، قضى منها 34 عاماً بشكل متواصل. واوضحت ان عدد شهداء الحركة الأسيرة 226 شهيداً، منذ عام 1967، إضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها من السجون، من بينهم 75 أسيرًا ارتقوا نتيجة للقتل العمد، و73 اُستشهدوا جرّاء التعذيب، و7 بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، و71 نتيجة لسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
وارتقى خلال العام الماضي، أربعة أسرى شهداء داخل السجون جرّاء الإهمال الطبي، والتعذيب، فيما يوجد سبعة أسرى شهداء يحتجز الاحتلال جثامينهم، كما بلغ عدد الأسرى المرضى نحو 550 أسيرًا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، وهناك أكثر من عشرة أسرى مصابين بالسرطان، بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي 82 عاماً، وهو أكبر الأسرى سنّا فيما بلغ المعتقلون الإداريون نحو 440 معتقلاً إدارياً. واضافت انه منذ مطلع العام الحالي واصلت سلطات الاحتلال عمليات الاعتقال الممنهجة ولم تستثن فيها أي فئة من المجتمع الفلسطيني، حيث طالت نحو 1400 حالة اعتقال منذ شهر كانون الثاني 2021 بينهم أكثر من 230 طفلًا وطفلة تقل أعمارهم عن 18 عامًا، و39 امرأة ، فيما أصدرت مخابرات الاحتلال أكثر من 280 أمر اعتقال إداريّ، كانت أعلى نسبة اعتقالات في القدس حيث بلغت خمسمئة، بينهم 144 طفلًا، و28 امرأة. وبلغ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال 440 أسيرًا إداريّا، بينهم قاصران، وثلاث أسيرات.
وحسب ما تفيد دراسات الرصد والتوثيق أن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 16 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967، وكانت أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية هي الأسيرة فاطمة برناوي من القدس، والتي اعتقلت عام 1967، وحُكم عليها بالسّجن المؤبد، وأُفرج عنها عام 1977. ووفقًا لمتابعة المؤسسات المختصة فقد وصل عدد الأسرى الذين أُصيبوا بفيروس كورونا منذ بداية انتشار الوباء إلى 368 أسيرًا كان من بينهم مرضى، وكبار في السّن، وأطفال.