مرايا – ناقشت اللجنة الفنية للاختبارات الدولية في اجتماع امس الاثنين برئاسة أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، آخر الاستعدادات لمشاركة الأردن بدراستي “بيزا” و “بيرلز”.
وأكد العجارمة، خلال الاجتماع الذي حضره رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية عبدالله عبابنة، أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطة توعوية وإرشادية لرفع مستوى دافعية الطلبة للتقدم للاختبارات بأعلى مستويات الاهتمام، لتكون نتائج الطلبة مؤشرا حقيقيا يعكس مستوى أداء طلبتنا في المهارات التي يقيسها الاختباران.
وبين أن دراسة “بيرلز” تحظى بخصوصية؛ نظرا لمشاركة الأردن بها للمرة الأولى مع عدة دول عربية مشاركة سابقا، وكون الوزارة تعمل على إعداد استراتيجية في مجال المهارة القرائية باعتبارها مفتاحا للتعلم.
وشدد على حرص الوزارة على إنجاح هذه الاختبارات وعكس نتائجها في النظام التعليمي، مؤكدا ثقة الوزارة بجميع كوادرها على تنفيذ هذه الدراسة، خاصة وأن امتحان “بيزا” يعقد الكترونيا للمرة الأولى.
من جهته بين العبابنة أن المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية يسعى للتوسع في إجراء الدراسات الدولية بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى الأهمية الكبيرة لهذه المشاركة.
وأوضح أن فريق المركز القائم على عقد هذه الاختبارات يواصل الاستعدادات وصولا إلى أعلى درجات الجاهزية لعقد الاختبارين في حينهما.
يذكر أن دراسة “بيرلز” (الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم)، تهدف إلى الحصول على بيانات شاملة عن قدرات الطلبة في الاستيعاب القرائي، والفهم والتحليل لطلبة الصف الرابع الابتدائي، وتحديد العوامل المؤثرة في اكتساب المعرفة، مثل المناهج والممارسات التعليمية ودور الأسرة وغيرها، ومقارنة تحصيل الطلبة في القراءة لأنظمة تربوية متباينة في خلفياتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، والوصول إلى أهم وأفضل الوسائل المؤدية إلى تعليم أفضل؛ وذلك عبر مقارنة نتائج اختبارات المدارس مع نتائج دول أخرى متقدمة في السياسات والنظم التعليمية التي تؤدي إلى معدلات تحصيل عالية لدى الطلبة، والتي ستنفذ في النصف الثاني من شهر أيار (مايو) المقبل.
في حين تهتم دراسة “بيزا” (دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة)، الموجهة للطلبة في سن 15 سنة، بقياس قدرة الطلبة على توظيف المعلومات التي اكتسبوها في القراءة والعلوم والرياضيات، واكتساب مهارات حل المشاكل الحياتية، حيث يجري الاختبار في ثلاثة مجالات، وهي الرياضيات والعلوم والقراءة.
وتعوّل وزارة التربية والتعليم على دور أولياء الأمور في تحفيز أبنائهم المشاركين في الاختبارات الدولية، وحثّهم على التعاون مع معلميهم وإداراتهم المدرسية والفرق القائمة على عقد الاختبار، لتحقيق أفضل النتائج.-(بترا)