قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة إن مسألة فتح دور العبادة أمام المصلين هي مسألة إجتهادية ترتبط بالوضع الوبائي.
وبين في مقابلة مع صحيفة الرأي الثلاثاء، أن كافة الآراء تحترم ما دامت ضمن إطار الخلاف العلمي والحوار البناء، خصوصاً عندما تكون من علماء الشريعة والمتخصصين، مؤكدا الالتزام بقرارات الجهات الطبية والمنحنى الوبائي بما يحقق المصلحة العامة.
وحول العمرة والحج، بين الدكتور الخلايلة أن العمرة مفتوحة طوال العام، لكن هناك معيقات كثيرة للعمرة من خلال الاجراءات المتبعة للحفاظ على الصحة العامة، وبالنسبة للحج فـ”لا يوجد اي شيء رسمي من أخوتنا في المملكة العربية السعودية، اذ ان كل عام في مثل هذا الوقت نكون قد رتبنا 80% من أعمالنا.
وحول أوقاف الاقدس والمسجد الاقصى، كشف وزير الاوقاف أن آخر انتهاكات الاحتلال التي تعرض لها المسجد الاقصى المبارك كان قطع أسلاك السماعات في المسجد، لكن تمت وبعد الادانة ومخاطبة الجهات ذات الصلة عادت السماعات للعمل في ذات اليوم، لكنه بين أن هناك جهودا تُبذل يقودها جلالة الملك عبدالله وجهود دبلوماسية ومتابعة حثيثة دائمة للحفاظ على المسجد الاقصى انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية التي يضطلع بها جلالة الملك.
وشدد على أن الحكومة ستستمر بالسماح بصلاة الجمعة، أما صلاة التراويح فهي سُنّة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن صلاتها في البيوت.
ولفت إلى أن وزارة الأوقاف ترعى من خلال مديرية أوقاف القدس ما يزيد عن 120 مسجداً في القدس تتبع للاوقاف الأردنية، ويتقاضى العاملون فيها رواتب ونفقات من وزارة الاوقاف. لدينا أكثر من 800-900 موظف موجود في المسجد الاقصى وأوقاف القدس وهناك ربط بين المديرية هنا في الوزارة ودائرة الاوقاف الاسلامية في القدس الشريف ونتابع ما يجري في المسجد الاقصى لحظة بلحظة.
وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجهنا وتعيق عملنا في القدس هي انتهاكات الاحتلال التي يتعرض لها المسجد الاقصى المبارك وآخرها قطع أسلاك السماعات في المسجد. استنكرنا هذا العمل، ببيان ادانة وتم مخاطبة الجهات الرسمية في هذا البلد، وعادت السماعات للعمل في ذات اليوم.
وشدد على أن هناك جهود تُبذل، يقودها جلالة الملك عبدالله وجهود دبلوماسية وهناك متابعة حثيثة ومذكرات احتجاج دائمة في عمل وزارة الخارجية وجلالة الملك عبدالله يقود جهوداً كبيرة في الحفاظ على المسجد الاقصى انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية التي يضطلع بها جلالة الملك، ومن خلال الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الاقصى المبارك أو وزارة الاوقاف او حتى اللجنة الملكية لرعاية المسجد الاقصى، كل هذه الهيئات تحظى بدعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ونعمل في الوزارة بتوجيه ملكي في الحفاظ على القدس وعلى المسجد الاقصى بمتابعة كل ما يجري في المسجد أو اي نقص يحتاجه المسجد أولاً بأول.
وبين أن ما زال هناك كثير من أعمال الصيانة والترميم وكثير من المشاريع تُنفذ الآن في المسجد الاقصى المبارك ولكن أبرز المعوقات التي تواجهنا هي الاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال التي يواجهها المسجد الاقصى والعاملين فيه.(الرأي – عبدالله الحديدي)