يستمر المقدسيون ولليوم الثاني علي التوالي في احتجاجاتهم ضد السياسة العنصرية التي تمارسها الشرطة الصهيونية بحقهم، وضد اجراءات البلدية التابعة للكيان من تهجير للمقدسيين من بيوتهم.
وشهدت باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، مساء يوم الجمعة، مسيرة حاشدة بالتزامن مع صلاة التراويح، وذلك نصرة للأقصى ولما يحدث بها خلال هذه الأيام من مواجهات واعتداءات من جيش الاحتلال الصهيوني.
وهتف المتظاهرون بالتكبيرات وبعض العبارات التي تثبت وجودهم وتضحيتهم لأجل القدس، وهتفوا “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
وشارك 75 ألف مصلٍ في صلاة العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم انتصارًا لأهل مدينة القدس.
وفور الانتهاء من الصلاة، أطلق جنود الاحتلال وابلًا من قنابل الصوت والغاز على المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال في الحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، وتم فيها إصابة أحد عناصر الشرطة الصهيونية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة 8 مواطنين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس، نقل إصابتين للمستشفى، وباقي الاصابات تم علاجهم ميدانيًا.
وأشار إلى أن طواقم الاسعاف حاولت الوصول لمصاب لتقديم الاسعاف الأولي له، ولكن شرطة الإحتلال منعت طاقم الاسعاف من الوصول له وتهديد الطاقم وتم اعتقاله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر المقدسي رامي بركة من المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر محلية، بإصابة أحد المسعفين في الرأس قرب حاجز قلنديا شمالي القدس بعد استهدافه بالرصاص المطاطي.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الطور بالقدس المحتلة.
وعلى المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم انطلقت مسيرة حاشدة، أصيب خلالها الشاب الشاب هيثم عودة من مخيم الدهيشة برصاصة مطاطية وعشرات المواطنين بالاختناق؛ جراء إطلاق قنابل الغاز صوبهم، مواجهات بالقرب من باب العامود.
واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على حاجز قلنديا شمال القدس، وأيضًا مواجهات على حاجز قلنديا والمدخل الشمالي لبيت لحم وعزون في قلقيلية، ومواجهات عند باب الساهرة بالقدس.
وما زال جيش الاحتلال يتوزع في مناطق مختلفة من القدس، وقوات الاحتلال تفتش شابًا بمنطقة باب العامود في القدس.
وشهدت ليلة الخميس وفجر الجمعة مواجهات تم فيها اعتقالات واصابات بصفوف الفلسطينيين، من مختلف أحياء القدس الشرقية المحتلة بعد أن تصدوا للمستوطنين الذين اعتدوا على المقدسيين.
واستمرت المواجهات منذ انتهاء صلاة التراويح حتى ساعات الصباح الأولى في مختلف أحياء المدينة المقدسة.
ومن جهته، أمر وزير الأمن الداخلي الصهيوني بنشر عدد أكبر من القوات؛ لقمع المقدسيين في باب العامود وبالقدس خلال الساعات المقبلة ويهدد بفرض النظام.
وفي بيان قائد الشرطة الصهيونية بالقدس المحتلة، هدد شبان القدس وقال لهم: “الليلة ستكون يدنا طويلة، وأن ما تفعلونه أيها “الإرهابيون” زاد عن حدّه.
وأكدت قناة “كان” العبرية، أنه “مر أسبوع على أحداث العنف في القدس، والشرطة غير قادرة على تهدئة التوتر، ومن المشكوك فيه تمامًا ما إذا كان الوضع المتوتر يقترب من نهايته – أين القيادة؟ ، وأضافت القناة أن رئيس الوزراء نتنياهو نشر 28 تغريدة هذا الأسبوع على تويتر لم تتناول أي منها الأحداث في القدس”.
ويذكر أن الاعتداءات التي ترتكبها دولة الاحتلال الصهيوني ومنظمات المستوطنين، لا زالت متواصلة ضد المواطنين المقدسيين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك، والتي تصاعدت وتكثفت منذ بداية شهر رمضان المبارك.