مقدسيون يؤكدون حرص الملك على المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية
أكد قياديان مقدسيان حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مشيرين إلى تقدم الموقف الأردني الرسمي في دعم الشعب الفلسطيني ومدنية القدس المحتلة ويجب العالم الإسلامي دعمه.
وبيّنا أن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله بممثلين عن مجلسي أوقاف وكنائس القدس في قصر الحسينية الثلاثاء، هو تأكيد على اهتمام الهاشميين بمدينة القدس المحتلة.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني أكد دعمه لصمود المقدسيين وحفاظهم على الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة، مشددا على الاستمرار بنهج الآباء والأجداد من الملوك الهاشميين الذين ضحوا في سبيل الحفاظ على المقدسات في القدس، خلال لقائه ممثلين عن مجلسي أوقاف وكنائس القدس في قصر الحسينية.
المدير العام لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك عزام الخطيب الذي شارك في اللقاء مع جلالة الملك قال إن اللقاء يأتي تأكيدا على اهتمام الهاشميين بمدينة القدس المحتلة ومقدساتها.
وأضاف في تصريح لبرنامج العاشرة الذي يبث على قناة “المملكة” أن الحديث مع جلالة الملك خلال اللقاء كان حديثا صريحا وواضحا بأن القدس هي خط أحمر للهاشميين ولجلالة الملك.
” القدس هي قرة عيون الهاشميين والمقدسات الإسلامية هي إرث تاريخي وديني وعقدي للهاشميين” وفق الخطيب الذي أوضح أن مدينة القدس عزيزة على قلب جلالة الملك ولا يمكن أن يسمح بالمساس بها ولا بمقدساتها، هذا المبدأ الذي يسير عليه الهاشميون وبقيادة جلالة الملك هو قائم منذ أكثر من 100 عام وهو معروف لدى الجميع.
وبين الخطيب ان جلالة الملك أصدر العام الماضي قرارا بإعفاء مستأجري الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس وأيضا أقر قانونا خاصا لموظفي دائرة الأوقاف لنهاية الخدمة بعد إحالتهم على التقاعد.
وأوضح الخطيب أن اهتمام جلالة الملك في المقدسات الإسلامية والمسيحية مستمر حيث أمر الملك في وقت سابق بترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة، واليوم تبرع بفرش قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي على نفقته الخاصة وهي مكرمة كريمة من جلالة الملك في هذا الشهر الفضيل وهي تجديد لمكرمات سابقة في فرش المسجد الأقصى المبارك.
وتبرع جلالة الملك الثلاثاء بتجديد فرش المسجد القبلي والصخرة المشرفة في الأقصى المبارك، على نفقته الخاصة، وكان جلالته قام على نفقته الخاصة، بفرش السجاد في المسجد الأقصى بجميع مصلياته ومساجده، في العامين 2011 و 2015.
وكان جلالة الملك تبرع في عام 2019 بترميم كنيسة القيامة في مدينة القدس على نفقته الخاصة، وذلك بعد عامين من الانتهاء من ترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة التي كان الملك قد تبرع لها على نفقته الخاصة، وسبق ذلك مساهماته الشخصية في دعم ترميم موقع عُمّاد السيد المسيح عليه السلام.
وأكد الخطيب أن الأردن يدافع عن القدس ويجب على العالم الإسلامي دعمه.
وفي حديثه عن التطورات الأخيرة في القدس قال الخطيب إن منطقة باب العامود هي منطقة حساسة جدا وهي طريق رئيسي لمسجد الأقصى المبارك وللبلدة القديمة.
وأوضح: “عندما تنصب في منطقة باب العامود الحواجز ويمنع الشباب من الجلوس على مدرجاتها وعندما يتم التضييق على الناس من الدخول من هذا الموقع بالذات إلى المسجد الأقصى المبارك ، فإن البلدة القديمة ستنهار اقتصاديا بداية وأيضا المسجد الأقصى لن يصل إليه المصلون ، كذلك الشباب لا متنفس لهم سوى الجلوس في هذا الموقع بالذات باب العامود، هذه الأمور الثلاثة مجتمعة يتم التضييق الخناق عليها فهذا يعني أن هناك هدفا مبيتا للاحتلال بأن يقوم بتغيير الواقع التاريخي والقانوني لهذه المنطقة لأن هذه المنطقة حساسة. “
ولفت الخطيب إلى أن شهر رمضان منذ بدايته ولغاية أول أمس كان شهرا صعبا في هذه المنطقة وعلى أسواق البلدة القديمة وحتى على الأسواق في شارع صلاح الدين والسلطان سليمان وهي منطقة مزدحمة اقتصاديا ونحمد الله أن هذه القضية فرجت بهمة الشباب الموجودين في القدس وبهمة كل من عمل بهذا الأمر حتى يصل إلى هذه النقطة بالذات.
أزال شبان مقدسيون، ليلة الأحد، حواجز وضعتها شرطة الاحتلال الصهيوني في محيط باب العامود بمدينة القدس المحتلة، وقد تسببت باندلاع المواجهات على مدار الأيام الماضية.
“80% من البلدة القديمة في القدس هي وقف إسلامي ومسيحي وهي تحت وصاية جلالة الملك عدا عن أملاك الأوقاف المتناثرة والكبيرة جدا بشوارعها في المدينة المقدسة لذلك الموقف الأردني موقف صلب ، موقف عالمي تاريخي لأنه يحافظ على جزء كبير جدا من هذه المدينة كأوقاف إسلامية ومسيحية عدا عن أملاك الناس الموجودة في مدينة القدس ، لذلك على العالم العربي والإسلامي أن يدعم موقف الأردن الذي يكافح في كل المجالات الدولية من أجل القدس ومن أجل المقدسات ، جلالة الملك يتكلم كل يوم عن القدس وصمود أهل القدس ودعم أهل القدس وهو ليس كلاما بل دعما فعليا للقدس.” وفق الخطيب
مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الذي شارك في اللقاء مع جلالة الملك قال إن اللقاء يأتي دعما للمعنويات بظل الظروف التي تمر بها المدينة المقدسة.
وتابع حسين في حديثه لبرنامج العاشرة أن هذا اللقاء شحن أبناء القدس وهؤلاء المرابطين وهؤلاء الحراس الأمناء للمسجد الأقصى وسائر المقدسات بمعنويات عالية.
“الأردن ملكا وحكومة وشعبا دائما هو النصير والظهير والرديف للقدس” وفق حسين
وبين أن جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص دائما كما كان يحرص الملك الراحل الحسين بن طلال -رحمه الله- على اللقاء بالمقدسيين وخاصة القيادات الدينية.
“وجدنا في اللقاء مع جلالته الموقف الثابت الموقف الذي دائما يشير وبشكل واضح إلى القدس خط أحمر ولا يجوز بأي حال من الأحوال تجاوزها ولا يجوز بحال من الأحوال أن يسكت على ما يُجرى في القدس سواء المساس بالمقدسات أو المساس بأبناء الشعب الفلسطيني والمقدسي.” وفق حسين
وفي حديثه عن التطورات في مدينة القدس قال حسين إن هذه الأمور التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني تأتي ضمن المسلسل التهويدي للمدينة المقدسة وقد بدأت به السلطات الصهيونية المحتلة منذ احتلال المدينة بأكملها عام 1967 حيث كان من الإجراءات التي اتخذت وقتها توحيد المدينة باسم عاصمة موحدة لدولة الكيان أو للكيان الصهيوني القائم في الأرض الفلسطينية ، ثم تبع ذلك محاولة لتغيير الديموغرافيا والجغرافيا ، حارة المغاربة وهي حارة ملاصقة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية وتقع أيضا بالقرب من حائط البراق ، هذا الحائط الشريف المعروف ، ثم الحفريات الكثيرة واستهداف القصور الأموية واستهداف كل الآثار الإسلامية والعربية ومحاولة طمس هذه المعالم.
وبين أن كل الخطوات الصهيونية هدفها التضييق على المصلين الذين يشدون رحالهم إلى المسجد الاقصى لأداء العبادات .
وأوضح حسين أن القدس ما زالت في رأي المجتمع الدولي أراضي محتلة تماما كالأراضي التي احتلت عام 1967 ، فلا يجوز للسلطة القائمة بالاحتلال أن تفرض أي واقع على المقدسات.
“كل العرب حكومات وشعوبا والمسلمون حكومات ودولا وشعوبا والمجتمع الدولي بكل هيئاته ومؤسساته ودوله مدعوون لأن يطبق على الأقل ما صدر من قرارات عن هذه المؤسسات الدولية بخصوص الأرضي الفلسطينية وبخصوص الشعب الفلسطيني وبخصوص القضية الفلسطينية.” وفق حسين