موجة ثالثة من كورونا قادمة.. وتسريع التطعيم يخفف من حدتها
دعا القائم بأعمال نقيب الأطباء الدكتور محمد رسول الطراونة الى التوجه نحو «الصيف الآمن» الذي أعلنت عنه الحكومة سابقا، ببطء ودون هرولة والانفتاح للقطاعات ذات الأهمية ما دامت نسبة متلقي لقاح كورونا أقل من 60%.
واضاف انه لا وسيلة للوصول الى صيف امن الا عن طريق تطعيم اكبر شريحة ممكنة في المجتمع الى ما نسبته 60 %، أي منح اللقاح لـ 6 مليون شخصا، معتبرا ان نسبة التطعيم في المملكة ما زالت منخفضة، وبالتالي فرصة ازدياد الإصابات ستكون مرتفعة، ولذا وجب عدم التسرع بالانفتاح الا للقطاعات ذات الأهمية والتي يتطعم عدد كبير من العاملين فيها.
وكانت الحكومة أعلنت عن فتح جميع القطاعات في شهر تموز المقبل، والوصول الى صيف امن، اذا ما التزم الجميع بالاجراءات الوقائية، إضافة الى أخذ المطاعيم.
وبين الطراونة ان المنحنى الوبائي للموجة الحالية الثانية بدأ بالانخفاض والاستقرار، حيث كانت مدة الحظر في هذه الموجة طويلة ما أثر على الاقتصاد بشكل كبير، وبالتالي فإنه خلال الأسبوعين القادمين التي تعتبر المرحلة الامنة لدورة حياة الفيروس إذ يتفرق فيها ليجهز نفسه لموجة ثالثة، سيكون هناك فرصة للقطاعات للتحرك قبل قدومها.
وحسب الطراونة فإن مدة كل موجة تكون ما بين (16-18) أسبوعا تمر خلالها بفترة الذروة ثم تبدأ بالانخفاض، وهذا ما شهدناه في الموجة الأولى لكورونا بالمملكة، أما مدة الموجة الثانية من الممكن ان تزيد عن هذه الفترة، متوقعا ان تبدأ موجة ثالثة لكورونا بعد 6 الى 8 أسابيع إلا اذا تسرعت وتيرة التطعيم للتخفيف من حدتها.
وعن المطلوب خلال الفترة القادمة والتي ستشهد تخفيفاً للإجراءات، أشار الى المسؤولية المشتركة الواقعة على الحكومة والأفراد لمنع زيادة عدد الإصابات، فهناك مسؤولية على الأشخاص بضرورة التقيد والالتزام باشتراطات السلامة العامة من لبس الكمامة وعدم التجمهر والاختلاط والتعقيم المستمر والحفاظ على التباعد الجسدي والاجتماعي، في حين يجب على الحكومة أن تركز على الرقابة الصارمة في الأماكن والقطاعات التي فتحت، لضمان التباعد وعدم إعطاء فرصة للفيروس ان يجتمع.
وفيما يتعلق باحتمالية ظهور فيروس متحور أردني محلي، لفت الطراونة الى انه نظرا للكم الكبير الذي وصلنا اليه من حالات فيروس كورونا خلال الموجة الحالية بالمملكة فإن احتمالية ذلك واردة، ومن الممكن ان يتحور في الأردن ليصبح فيروسا محليا، إلا ان التأكد من ذلك يكون عن طريق فحوصات متقدمة تجرى في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وهي ما تسمى بفحص التسلسل الجيني او الوراثي.