تحت رعاية رئيس مجلس أمناء جامعة الزرقاء المهندس سمير الحباشنة، افتتح الأربعاء، في جامعة الزرقاء فعاليات مؤتمر “الآفاق الريادية لنظم التعليم العالي في الوطن”، والذي تعقده كلية العلوم التربوية بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية باستخدام تقنية الاتصال عن بعد بمشاركة ما يزيد على مئة باحث وأكاديمي يعملون في ما يزيد على 30 جامعة عربية وأجنبية.
وبدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الملكي الأردني والسلام الفلسطيني الوطني تلاها أيات بينات من القرآن الكريم.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة المهندس سمير الحباشنة إن الألفية الثالثة التي نعيش فيها تحمل معها تحديات وتداعيات العولمة الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتقنية المتسارعة، والتي لم يعُد بمقدورنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه التطورات المتسارعة، ومنها انبثقت فكرة المؤتمر بتعاون جادٍ وبنَّاء بين جامعتين رائدتين تنشدان الرفعة والازدهار وتسعيان للوصول إلى العالمية, جامعة الزرقاء وجامعة النجاح الوطنية.
وأشار إلى أن التنافس والريادة تُحتم علينا المسارعة بتطوير آليات اختيار القيادات الأكاديمية، وسياسات قبول الطلبة في مؤسستنا التعليمية، في مناخ يسودة المودة والمحبة، بعيدًا عن التعصب الأعمى، وفي أجواء تعليمية تعلمية تسعى لتنمية الإبداع الفكري في ضوء منهجية علمية، تعمل على خدمة المجتمع من خلال تشاركية حقيقية، تقودنا إلى مواجهة المستقبل بكل كفاءة واقتدار، وتوظيف معطيات العصر للمواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل.
وأكد أن جامعة الزرقاء تواكب التطور عن طريق عقد المؤتمرات، في موضوعات مستجدة في مختلف حقول المعرفة، وتعمل دوماً لتقديم كل ما يفيد العملية التعليمة في كافة التخصصات، للإسهام في دفع العملية التعليمية التعلمية، وخدمة المجتمع وتطوره، وما هذا المؤتمر إلى دليل على ذلك، ومشيرا إلى الدعم المستمر من قبل رئيس مجلس ادارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود أبو شعيرة، وجهوده الدؤوبة في تطوير ودعم المسيرة العلمية للجامعة، ومواكبه المستجدات في مختلف الوسائل التعليمية.
وثمن رئيس جامعة النجاح الوطنية الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، في كلمته عن بعد، هذا التعاون بين الجامعتين مؤكداً ضرورة استمراره، ومثمنا دور الأردن قيادة وحكومة وشعباً في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الآمال الفلسطينية في إقامة دولتهم المستقلة على تراب وطنهم.
من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور نادر أحمد أبو شيخة، رئيس المؤتمر، أن المؤتمر جاء ليؤكد أهمية تطوير نظم وسياسات وبرامج التعليم العالي بما يواكب احتياجات سوق العمل، وما يسمح بطرح تخصصات جديدة ومراجعة التخصصات القائمة استجابة للتغيرات الحاصلة في النظم الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والإدارية.
وأكد أهمية دعم ميزانية البحث العلمي وتنمية اواصر التعاون بين الجامعات ممثلة بمراكز البحوث وصانعي القرار الاستراتيجي.
ويستمر المؤتمر على مدار يومين، بمشاركة ثلاثة وخمسون باحثًا من دول عربية وأجنبية، مع عرض لثمانية وثلاثين بحثًا موزعة على أربعة عشر محورًا تضمنها المؤتمر، إضافة إلى سبع جلسات علمية بواقع جلستين متوازيتين، بمشاركة قامات علمية ممن لهم باع طويل في المجال التربوي.
وسيتخلل جلسات المؤتمر ندوة حوارية بعنوان “التعليم العالي في الوطن العربي في ضوء جائحة كورونا”، يتحدث فيها الدكتور رضا المواضية، عميد كلية العلوم التربوية في جامعة الزرقاء، والاستاذة الدكتورة سائدة عفونة، عميد كلية التربية بجامعة النجاح، والاستاذ الدكتور سهيل العساسفة، عميد كلية التربية في الجامعة الهاشمية، والأستاذ الدكتور أنور الكوثراني، عميد كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدولية، والدكتور صالح البوسعيدي، عميد كلية التربية في جامعة السلطان قابوس، والأستاذة الدكتورة زينب زيود، عميد كلية التربية بجامعة دمشق.