تحط اليوم أولى الطائرات السياحية العارضة في مطار الملك الحسين الدولي، في باكورة عودة النشاط السياحي الى المدينة، وفق خطة أعدتها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بالتعاون مع شركائها في القطاع.
وتنفذ السلطة منذ فترة حملة تطعيم شاملة لسكان مدينة العقبة والقطاعات كافة، لاسيما السياحي، بهدف الوصول الى المثلث الذهبي الآمن في أسرع وقت، وتعافي المدينة السياحية، والتي عانت خلال السنة الماضية جائحة كورونا.
وقال نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي، إن الطائرة العارضة المتوقع هبوطها في مطار الملك الحسين الدولي اليوم، وعلى متنها سياح من بلغاريا، تعد ضمن برنامج سياحي يهدف الى عودة السياحة الخارجية ضمن إجراءات واشتراطات صحية دولية.
وأشار ماضي، إلى أن هذه الطائرة هي أولى الطائرات العارضة منذ توقف السياحة الى الأردن، وبعد إغلاق المعابر الجوية والبرية والبحرية لمكافحة فيروس كورونا، والذي أوقف القطاعات كافة منتصف آذار (مارس) من العام الماضي.
وقال إن هناك طلبات لرحلات سياحية أجنبية الى العقبة، مؤكداً أن السلطة تعمل على دراستها والموافقة عليها ضمن برتوكول دولي صحي صارم.
وتحمل الطائرة على متنها 130 سائحا، ضمن برنامج سياحي يزور العقبة ووادي رم والبترا ومناطق أثرية وتراثية عدة، وفق إجراءات الصحة والسلامة العامة.
وبين ماضي، أن العقبة بانتظار عودة المجموعات السياحية قريبا، ضمن ضوابط وشروط تم إقرارها سابقا وتجري مراجعتها باستمرار من قبل وزارة السياحة وسلطة العقبة وسلطة البترا، إضافة الى جمعية الفنادق الأردنية، مؤكدا أن الشروط التي تم وضعها وتعميمها على القطاع السياحي تتواءم مع المتطلبات الدولية.
ولفت إلى أن سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، وبالتعاون مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، تقوم بتنفيذ حملة التطعيم الواسعة، والتي تستهدف 80 % من سكان مدينة العقبة لتكون المدينة السياحية آمنة من وباء كورونا.
وأشار ماضي إلى أن هناك تعهدا من المسؤولين عن ملف كورونا، بأنه إذا وصلت نسبة التطعيم بلقاح كورونا الى 80 % في العقبة، فسيتم إعادة فتح الأنشطة الى ما كانت عليه قبل كورونا.
ولفت إلى التسارع في عمليات تلقي المطعوم في العقبة لجميع العاملين في القطاعات في سبيل ذلك، من خلال فرق طبية وصل عددها الى 9 فرق تابعة لمديرية صحة العقبة.
وتركز السلطة جهودها، منذ أسابيع، بالتعاون مع مركز إدارة الأزمات والقطاعات الحكومية والخاصة كافة في العقبة، لحث السكان على أخذ المطعوم ضد فيروس كورونا، لتصبح العقبة منطقة آمنة من هذا الوباء في سبيل المساعدة على فتح القطاعات كافة مبكراً قبل الأول من حزيران (يونيو) المقبل وإعادة الحياة كما كانت عليه في السابق.
وأشار ماضي إلى أن حملة التطعيم مستمرة حتى الوصول إلى مدينة خالية وآمنة من كورونا، مبينا أن رفع نسبة التطعيم في العقبة، ستسهم بعودة القطاعات السياحية والتجارية والصناعية في المدينة إلى ما كانت عليه قبل أزمة كورونا.
وتغطي حملة التطعيم جميع مناطق العقبة في الموانئ واللوجستيات والقطاعات البحرية والمينائية والاقتصادية والاستثمارية، لمساعدة صاحب القرار على اتخاذ قرارات تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني وفتح القطاعات المختلفة.
وتوقع ماضي أن تصل نسبة متلقي لقاح كورونا الى مستوى جيد جدا قبل انتهاء شهر رمضان المبارك، وربما ستكون هناك قرارات تخفيفية أخرى تبدأ من العقبة وتنتقل الى باقي محافظات المملكة.