ثمن السفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة مواقف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تجاه الأردن وقيادته الهاشمية وقضاياه، كما أكد وقوف الأردن الدائم إلى جانب مصر ودعم مواقفها في مختلف القضايا والتحديات.

وشدد سفير الأردن – في حوار مع صحيفة (الجمهورية) نشرته في عددها الصادر الأحد – على دعم الأردن الكامل لمصر في جهودها لحماية حقوقها المائية التي تشكل جزءا من الأمن القومي العربي، وموقفها المستهدف حل قضية سد النهضة على أساس القانون الدولي وبما يحفظ حقوق جميع الأطراف.

وجدد موقف المملكة الثابت بأن الأمن المائي المصري هو جزء أصيل من الأمن المائي العربي، ونادى بضرورة أن يكون هناك استراتيجية عربية؛ لمواجهة قضايا الأمن المائي.

وعلى مستوى العلاقات الثنائية، شدد “العضايلة” على أن مستوى العلاقات المصرية الأردنية وحجم التنسيق والتعاون الوثيق على مختلف المستويات وجميع القطاعات شهد نقلة نوعية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتأكيداتهما المستمرة أن الأردن ومصر توأمان تجمعهما الوشائج الراسخة والجغرافيا والدور العروبي والمصير المشترك، وتزيدهما التحديات تصميماً على التعاون والتنسيق والنجاح.

ونوه بالتطور الكبير والمتسارع والملحوظ الذي شهدته العلاقات الأردنية المصرية في الأشهر الأخيرة، ضمن سياقي التعاون البيني المستهدف لتعزيز سبل ومجالات الشراكة ودفع مسيرتها للأمام، والتعاون متعدد الأطراف الخاص بقضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وجهود تحقيق السلام العادل والشامل وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وفق مقررات الشرعية الدولية.

وعلى صعيد التبادل التجاري الثنائي، أكد العضايلة تسارع خطوات التعاون بين البلدين لتحقيق المزيد من النتائج في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وقال إن حجم التبادل التجاري حقق – في عام 2020 – زيادة ملحوظة عن العام الذي سبقه، مشيراً إلى أن مصر دولة جاذبة للاستثمار ويتواجد على أرضها العديد من الشركات والمصانع والاستثمارات الأردنية في عديد المجالات.

وأشاد بالدور والإسهامات التي قدمتها العمالة المصرية في الأردن بمختلف القطاعات الإنتاجية والبناء والبنية التحتية، مؤكدا الترحاب والاحترام والتقدير الذي يحظى به المصريون في الأردن.

وحول مشروع التعاون والتكامل بين مصر والأردن والعراق، اعتبر “العضايلة” أن نموذج التعاون الثلاثي هذا يمثل خطوة تعكس الحرص على تفعيل دور العراق في المنظومة العربية، وتبادل المشاريع والخبرات.. وقال “هذا النموذج يبنى على استثمار الميزات النسبية لكل من البلدان الشقيقة الثلاث، مستعرضاً عدداً من المشروعات الكبرى التي جرى التوافق عليها أو وضع مخططات توافقية لتنفيذها في مجالات الطاقة والنفط والصناعات البتروكيماوية والنقل البرى والبحري.

ولفت إلى أن هناك تطلعاً كبيراً لتنفيذ ونجاح مشروع مد خط أنبوب نفطي من ميناء البصرة (جنوب العراق) وصولا الى ميناء العقبة (في الأردن)، ومن ثم مصر؛ لما سيكون له من نتائج إيجابية على مختلف القطاعات، وبما يعود بالنفع على البلدان الثلاث وشعوبها.

وأكد العضايلة أن قمة الملك عبد الله الثاني والرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي في العاصمة عمان كانت فرصة كبيرة للبناء على التوافقات والرغبات الصادقة لتحقيق التكامل بقوة اقتصادية مشتركة في مختلف المجالات، مشددا على أن الثقة كبيرة بقطع شوط متقدم خلال الفترة المقبلة تحقيقاً لرؤى القيادات السياسية الثلاث وتطلعات الشعوب الشقيقة.